تعتبر گلپایگان من أقدم المدن في محافظة أصفهان، و تتميز بمناخ جبلي و متغير. تسبب الشتاء البارد و الصيف الحار و الخريف و الربيع المعتدل في مناخ أربعة فصول.
تقع گلپايگان في وسط إيران و على بعد 156 كيلومترًا شمال غرب مدينة أصفهان. يحد هذه المدينة من الشمال خمين، و من الجنوب خوانسار، و من الغرب أليگودرز، و ميميه من الشرق.
تتكون مدينة گلپایگان من جزء مركزي و ثلاث مدن هي گلپایگان و گوگَد و گلشهر و 52 قرية، و يتحدث أهلها اللغة الفارسية بلهجة گلپایگانی.
و يعمل معظم سكان المنطقة بالزراعة و تربية الماشية، و تعتبر المنتجات الزراعية و الحيوانية من أهم منتجات هذه المدينة.
و بالإضافة إلى الزراعة و تربية الحيوانات، تشكل المراكز الصناعية المهمة الموجودة في هذه المدينة أساس اقتصادها و كانت الصناعات الغذائية الهامة و مصانع الألبان و مناجم الصخور و الذهب و المعادن أهم منابع الصناعية و الاقتصادية لهذه المدينة في السنوات الماضية.
تضم مدينة گلپایگان طبيعة نقية و أماكن تاريخية مثيرة للاهتمام. السهول الخضراء ، و هي منشأ زهور التوليب و الخشخاش و البُوقِيَّة في الربيع و حدائق الفاكهة و الورود، من عوامل الجذب لهذه المدينة في مختلف فصول السنة.
و تقع المدينة على سفوح جبال زاگروس، و في فصل الشتاء تجذب الجبال المغطاة بالثلوج و مناظرها الجميلة و الجذابة العديد من المعالم السياحية التي يمكن أن تجذب انتباه السياح المهتمين بالطبيعة البكر.
تعد نقوش تيمره الصخرية و المساجد التاريخية و المآذن المبنية من الطابوق و بُرْج الحمام و الحمامات القديمة من أهم مناطق الجذب السياحي في گلپایگان .
أفضل وقت لزيارة گلپایگان هو الربيع أو الخريف و تعتبر فرصة رؤية السهول الخضراء في فصل الربيع و الحدائق ذات آلاف الألوان في الخريف نقطة جذب لا تتكرر للسياح المهتمين في هذين الموسمين.
الطبق الأكثر شهرة في گلپایگان هو الكباب. يجب على المسافرين الذين يسافرون إلى هذه المدينة من جميع أنحاء إيران تضمين الذي لا يُنسى لكباب گلپایگان الشهير في خطط سفرهم.
أهم الهدايا التذكارية لمدينة گلپایگان هي الحرف اليدوية لهذه المدينة، و التي تشمل نسج السجاد، و نسج الجیوة ( نوع من الحذاء الصیفی)، و الفُسَيْفِسَاء ، و تطريز الجلود، و النحت على الحجر.
منتجات الألبان و العسل و خبز شير مال و جميع أنواع الفواكه و المکسرات و ترخینة گلپایگان و كعكة زبان گلپایگان التقليدية و الحلويات التقليدية هي هدايا تذكارية أخرى من گلپایگان.
أحد الاحتفالات الخاصة في هذه المدينة هو التقليد المثير لحفل زفاف القناة. قديماً، كانت مياه الشرب للمدينة يتم إمدادها من القنوات المحلية، و كلما قلت مياه القناة أو جفت، أقام السكان حفل زفاف للقناة و دعوا القناة إلى حياة جديدة وفيرة بالبهجة و الرقص و عادة ما يقام هذا الحفل في نهاية فصل الشتاء و عندما يشعر الناس بخيبة الأمل من وجود الماء في القناة.