سوق أردبيل هو من آثار العصر السلجوقي و القرن السادس الهجري . يقع هذا المجمع ، و هو أحد الأسواق المسجلة في قائمة الأعمال الوطنية لإيران ، في وسط مدينة أردبيل .
يقع هذا السوق وسط الشوارع الرئيسية الستة لمدينة أردبيل ؛ " تابار " و" اوچدکان " و" پیر عبد الملک " و" گازران " و" سر چشمه " و " عالي قاپو ". نسيج أردبيل قديم و يحيط به ستة أجزاء ، من مقبرة الشيخ صفي و ساحة عالي قاپو إلى تلة مسجد الجمعة ، موزعة بشكل متوازن من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي .
كانت أردبيل ، في تاريخ إيران ، واحدة من المدن الكبیرة في الشمال الغربي ، لكن هذه المدينة تمتعت بأكبر ازدهار خلال العصر الصفوي و القرن السابع و الثامن ، بسبب الارتباط التجاري مع روسيا و قد حدث هذا الازدهار خلال العصرين الأفشارية و الزندية أيضًا . كان الهيكل الأساسي لسوق أردبيل في الغالب نتيجة لعمليات إعادة البناء من الفترتين الصفوية و الزندية، و التي تم بناؤها على الهيكل السلجوقي . مع توسع المدينة و الشوارع منذ نهاية عصر القاجار فصاعدًا ، اختفى اليوم النسیج التاريخي لهذا السوق ، و المتبقی لا يشبه النسيج القديم لأردبيل ، على الأقل كما كان في الماضي .
في التأريخ ، يتم تمثيل سوق أردبيل على شكل صليب و في وسطه مسجد . هيكل هذا السوق الكبير مصنوع من أقسام مغطاة و غیر مغطاة و يستفيد من الطابوق و کاربندی ( هو نوع من الأغطية يتكون من أقواس معينة تتقاطع مع بعضها البعض بموجب قواعد هندسية و تشكل الغطاء الرئيسي ) و أقواس السقف و القناطر الجانبية و الأعمدة و الزخارف و القباب و مثل ذلك . عرض القناطر أكثر أو أقل من 3 أمتار و قاعدة القناطر أقل من متر واحد .
سوی عن الحمام و المسجد ، فإن الجزء الأساسي من سوق أردبيل هو شارع رباعي يسمى القيصرية ، و عرض ساحة 12 مترا ً. على ارتفاع 13 مترا ، ترتفع القبة على 12 قاعدة ذات 12 قنطرة . يوجد في القيصرية 4 ممرات للسوق .
داخل و خارج سوق أردبيل الكبير ، توجد صفوف من المحلات التجارية ، و التیمچه ( جزءا من الاسواق الإيرانية يشبه من الناحية المعمارية الاسواق الرئيسية ، لكنه بني بحجم أصغر) ، و الحانات ، و الأسواق الصغيرة ، مثل سوق بائعی الخضروات و بائعی اللحوم و بائعی منحوتات الخشب و السراجان ( و هو فن يدوي قديم في إيران ، حيث يصنعون باستخدام الجلود جميع أنواع الحقائب و الأحزمة و الحلي و سروج الخيول و حتى زخارف الصناديق القديمة ) و الخياطين و بائعي السكاكين و صانعي القبعات و پير عبد الملك و صانعی الأحذية و بایعی الذهب و بائعي القطن ، و بائعی النُّحاس ، و الحداد ، و الفواكه المجففة ، و وكيل ، و زنجيرلو ، و الحاج أحمد ،و الحاج شكر ،و مجيديه ، و إمام جمعة و دو گچی . كما أن هناك نقشاً على الحجر ، قد يحمل اسم و عنوان باني السوق ، في البوابة الشمالية الشرقية ، و هو للأسف غير مقروء و لا يقدم أي معلومات .