میمند هي قرية صخرية و محفورة داخل الأرض و عمرها حوالی ألف او حتّی ثلاثة آلاف سنة، تعدّ من أول أماکن إستقرار الإنسان في إیران. من القیم الخاصة بهذه القرية التأریخية هي العلاقة الوثيقة بين الحياة والطبيعة المحيطة بها وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية الجديدة فانها تحافظ على مظهرها الأصلي دون أي تلاعب بالطبيعة و ان المناظر الطبيعية فیها بکر جدّاً.
في قرية میمند التأریخية لکل منزل اسم خاص . هذه المنازل محفوره في الصخور و یمکن أن تشتمل علی غرفة واحدة أو عدّة غرف و الإسطبلات، بـ «کیجة». لا یتمّ بناء کلّ کیجة علی أساس بنية واحدة بل إنها مختلفة في حجم الغرف و عددها . یتمّ فصل الغرفة من الجزء الخلفي من المنزل (بستو) أو تغطية بعض الغرف مستخدماً ستائر قماشية.
حمامات میمند رائعة بشكل خاص بسبب نظامها التقليدي لخزن المیاه وتشير أيضًا إلى أهمية الظروف الصحية. هناك أيضًا أماكن أخرى في هذه القرية التاريخية مثل المساجد والمدارس والحسينية والخانات .
تحظى بعض العادات الخاصة بشعبية في القرية ولا تزال كلمات الساسانيين البهلوي مستخدمة في لغتهم ومحادثاتهم.
یسکن شعب میمند في الأشهر الأربعة الأولى من السنة في السهول السفلی و هذا بشأن حیواناتهم و نقل إقامتهم بشکل کامل، و في الأشهر الأربعة الثانية من السنة (في الصیف) یسکنون في القری المجاورة و الحدائق و المزارع وفی الأربعة أشهر الثالثة يفضلون الناس فیها البقاء في المنازل المحفوظة في قلب الجبال بحثًا عن ملجأ من الشتاء البارد. هذه المنازل باردة خلال الصيف وتصبح دافئة في الشتاء بسبب أسلوبها المعماري.
