تقع منطقة فرح آباد التاريخية ، التي تبلغ مساحتها حوالي 40 هكتارًا ، على بعد 28 كيلومترًا من ساري إلى فرح أباد و تبعد كيلومترين فقط عن شاطئ البحر. يضم هذا المجمع مسجدًا و مدرسة و أجزاء من جسر بالإضافة إلى قصر و حمام من العهد الصفوي.
فرح آباد ، التي كانت مدينة مزدهرة في عهد الشاه عباس الأول الصفوي ، حصلت على لقب دار السرور. كانت هذه المدينة مفضلة لدى الملوك الصفويين و کان قضى الشاه عباس الصيف هناك و بالطبع أشعل الروس النار في هذه المدينة في نهاية عهد الشاه عباس الثاني ، و بعد القتل و النهب أشعلوا النار في قصر جهان نما التابع للشاه عباس.
يضم مجمع فرح أباد ساري قصرًا و جسرًا و مسجدًا و خزان میاة و حمامًا و خان و مدرسة و سوقًا و العديد من الشوارع التي تم بناؤها حول نهر تجن. كانت هذه المنطقة شبيهة بمشاريع التخطيط الحضري الأخرى في الفترة الصفوية في مدينتي أصفهان و قزوين ، و كان قلب المجمع عبارة عن ساحة بشکل مستطيل أدى إلى قصر جهان نما من الشمال.
مسجد فرح آباد مسجد به أربعة إيوانات. یقع الإيوان الرئيسي للمسجد ذات القبة الكبيرة من الآجر في الجزء الجنوبي حيث يقع المحراب أيضًا. يوجد صحنان على جانبي الإيوانین ، و حول الفناء توجد غرف لإقامة طلاب الدراسات الدينية. تشبه المباني الموجودة على الجانب الشمالي إلى حد كبير الرباط و الخان ، و من المحتمل أنها كانت مخصصة لراحة للمسافرين.
يقع مدخل المسجد من جهة الشمال ، و بوابة المدخل كانت مزخرفة من البلاط بسبعة ألوان . من مآذن هذا المسجد فقط أساساته قائمة. دخلت المياه المستخدمة في هذا المجمع إلى حوض الفناء المركزي عن طريق قنوات مكشوفة من الطابوق مع منحدر لطيف من نهر تجين و خرجت المياه الزائدة من جانبه الغربي و من زخارف المسجد إشارات تدل على الكاربندي( جزء المسافة بين التصميم الرباعي و المكان الذي يبدأ منه جذع القبة ، إذا تم إنشاؤه من تقاطع الأقواس الفرعية ، يطلق علية کاربندي) و التبليط و المُقَرْنَص.
قصر جهان نما هو جزء آخر من مجموعة فرح آباد التي تعرض مزيجًا من الفن الشرقي و الغربي في شكل رسوم جدارية. تقع بقايا هذا القصر في الجزء الشمالي من المجمع التاريخي لفرح أباد و في غرب نهر تجن. تعد الأبراج و الأسوار و المبنى المكون من طابقين و ملعب البولو من بين ميزات هذا القصر.
جسر الشاه عباسي هو جسر من الطابوق نصف مدمر يقع على المحور الشرقي الغربي. تم بناء هذا الجسر بملاط الصاروج على نهر تجن و له سبعة ينابيع ، باستثناء عدد قليل من ينابيع القنطرة ، تعرض جزء كبير منه لأضرار.
.jpg)