يقع دير القديس ثاديوس أو قره كيليسا في منطقة «به به جیک» ، على بعد 20 كم من مدينة «جالدران» في الجزء العلوي من محافظة أذربيجان الغربية في الجزء الجنوبي من مدينة ماكو. قره تعني الأسود واختيار اسم قره كليسا لهذا المبنى يشير إلى استخدام الحجر الأسود في بعض أجزاء واجهته. بالإضافة إلى ذلك ، کما ان اسم القديس ثاديوس مأخوذاً من «سوب تادیوسي فانک» (أي: کنیسة تادیوس المقدسة).
كان ثاديوس وبارثولوميوس إثنین من حواريي المسیح جاءوا إلى الإمبراطورية الأرمنية في فترة البارثيين.
تم القبض على ثاديوس ومعاونيه وقتلهم في عام 66 بعد الميلاد ، إلى جانب ابنة الملك سانتروك وساندوك وسان دوخت بسبب الترويج للمسيحية.
تم بناء المبنى من قبل مهندس معماري يدعى القديس غريغوري المصور وله قيمة تاريخية خاصة لأنها أول كاتدرائية في العالم أنشأها مساعدو المسيح لأول مرة وفقًا لما ذکره المسيحيين.
هي ثاني أقدم كنيسة علی مستوی العالم و إحدی من کنائس الأرمن الأکثر إصالة و ملیئة بالرسوم و الزخارف. فقد تمّ تکوینها من جزئین، الجزء القديم الأسود و الجزء الجدید الأبیض.
المبنى عبارة عن مستطیل بطول 200 متر وعرض 150 مترًا. له أجزاء مختلفه مثل الباب ، المدخل ، قبتان مدببتان ذات 12 أخدود ، 5 أبراج مراقبة ، برج الجرس ، 47 غرفة ، مكتبة ، مخزن ، قبو ، ساحاتان شرق وغرب (ميانسرا) وقبر.
تم بناء قبة الكنيسة من الحجارة السوداء والبيضاء ، وزينت الجدران بالنقوش مع وجوه أصخاب المسیح ، والزهور ، والحيوانات ، وقصص الشاهنامه و الزخارف الأخرى.
الطراز المعماري لهذه الکنیسه هو Basilica «البازلیکي». تم ترميم الكنيسة عدة مرات. في فترة عباس ميرزا يستخدمون الحجر الجيري للتجميل. تم تصوير زخارف کثیره کما یمکن رؤية علامة الشمس الدائرية التي قد کانت رمزاً لعبادة الشمس في العصر القدیم.
تعرض دير القديس ثاديوس لأضرار جسيمة خلال الهجمات والزلازل بطريقة لا تزال آثار الرصاص فيها ملحوظة على وجه أحجارها الصلبة. تم ترميم الدير عدة مرات ، ومن قبل أشخاص مختلفين بينهم كاهن يدعى زكريا وناصر الدين الطوسي والشاه عباس الكبير. وأخيرًا ، تم إدراج المبنى في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2008.
يجتمع المسيحيون في إيران وجميع أنحاء العالم في قرة كليسا خلال الأسبوع الأول من مرداد (أوائل يوليو) من أجل إقامة طقوس لتقدير استشهاد ثاديوس وبرثولوميس وغيرهم من المسيحيين الأوائل.
