و تعتبر النقوش الصخرية لنقوش آنوبانی نی علامة تاريخية لشعب زاگروس " لولوبي " و " سيموروم " الذين عاشوا في هذه الأرض منذ ما يقرب من 5 آلاف عام.
يقف هذا النحت الصخري على صخرة تسمى " ميان كل " على ارتفاع 16 مترًا فوق سطح الأرض. في نقوش صخرية آنوبانی نی نفسها، ورد اسم جاینام ( هو اسم جغرافي يحمل رسائل تاريخية و جغرافية و سياسية و دينية و ثقافية و اجتماعية و اقتصادية من الماضي البعيد إلى الحاضر) " پادير "، و هو الجبل الذي يقع فيه هذا النحت الصخري و على هذا الحجر يقف آنوبانینی واضعًا قدمه اليسرى على صدر رجل، و يقف أمام الإلهة " اینانا " و هو یسجن رجلین آخرين. الملك لولوبي يحمل رمحًا و قوسًا في يده اليسرى و فأسًا في يده اليمنى، و يرتدي صدرية و حزامًا و صندلًا.
تحمل إینانا أيضًا عصا تجاه الملك بيدها اليمنى و رمحًا بيدها اليسرى. يوجد في الجزء السفلي من النحت الصخري 6 أشخاص آخرين مقيدين بالسلاسل فی السجن و بجانبهم يوجد نقش باللغة الأكدية و مكتوب على هذا الحجر القديم أن " آنوبانی نی ، الملك الجبار ، ملك لولوبي نحت صورته و ( الإلهة ) اینانا في جبل باتير. الشخص الذي محت صورته فی هذا النقش الحجري هما سيلعنه آنو، و آنوتروم، و بعل، و بلیت، و رامان، و ایشتار ، و سین و شمش مع جيليه و قد تم تدمير ما يقرب من ثلث هذه العلامة التاريخية فی حرب مع العراق.
يوجد أيضًا في الجزء السفلي من نقش آنوبانی ني الصخري نقش صخري لملك بارثي يركب حصانًا. وجه الملك البارثی يرتدي قميصًا قصيرًا و سروالًا فضفاضًا. يمسك الزمام بيده اليمنى و يقف أمامه أحد الشيوخ و يقدم زهرة للملك. يوجد في الزاوية اليسرى من هذا النقوش الصخرية نقش مكتوب باللغة البهلوية بالموضوع التالي: "هذا جسد گودرز شاه العظيم بن گيو".
و فيما يتعلق بكلمة " سر پل "، فقد اقترح الباحثون أيضًا أنها تأتي من الكلمة اليونانية " زاگروپپولیس " و لننقل القيمة التاريخية لهذه الأرض يمكن أن نذكر كلمات " راولینسون " الذي أطلق هنا على مدينة " حلوان " القديمة اسم إحدى المدن الثمانية القديمة في العالم و على أية حال فإن نقش " آنوبانی نی " إلى جانب نقوش " ایدین سین " تقع في " سر پل ذهاب " على بعد 120 كيلومتراً من كرمانشاه.