سوق شاهرود المغطاة هو من آثار العصر القاجاري، و يقع في وسط مدينة شاهرود في محافظة سمنان. تعتبر تغطية سوق شاهرود إحدى حيل المعمارية التي بنيت إثر بناء السوق في أرض ذات مناخ صحراوي و بصرف النظر عن التغطية، يمكننا أن نذكر بناء القبة بالطين و الطوب لمواجهة حرارة الصحراء و الحفاظ على درجة حرارة الهواء منخفضة. كما أن أساس هيكل السوق مصنوع من الطوب اللبن.
يتكون سوق شاهرود المغطى من خمس بوابات و صفین رئيسيين أحدهما صف السوق و الآخر صف الأناركیة. يضم هذا السوق الكبير و المسجل اسمه في قائمة المعالم الوطنية لإيران، أجزاء مختلفة مثل مسجد، و خان، و مدرسة، و خزان مياه، و حمام.
مجمع سوق شاهرود المغطی بمساحة تزيد عن 18000 متر مربع يحتوي على سوق من أربعة زاویا و سوق من ثلاثة زوایا يضم أكثر من 250 محلاً تجارياً.
أما فيما يتعلق بالسياق التاريخي لنشأة و بناء سوق شاهرود المغطى، فيجب أن نعود إلى شاهرود في عهد القاجار. شاهرود، التي لم تكن أكثر من مستوطنة حتى قرن الماضى، توسعت بشكل هائل في نهاية عصر القاجار و خاصة في العقد الأخير من القرن الثالث عشر.
كان هذا التوسع من النوع الذي لم يضع مدينة بسطام التاريخية و الحاكمة تحت ظلها فحسب، بل أصبح في السنوات الأخيرة من مملكة القاجار المحور السياسي و البيروقراطي لبسطام و دامغان و سمنان. مع تقدم التجارة و الزراعة، تغیرت مدینة شاهرود، التي أصبحت بالفعل واحدة من المدن التجارية الكبیرة في شمال شرق إيران، إلى سوق جديد و مركز تسوق.
و كان ينبغي توسيع هذا الموقف من خلال بناء الطرق و الخانات و المحلات التجارية و الشریكات المنزلية بطريقة لا تستوعب الشركات الإيرانية فحسب، بل الشریكات التجارية الأجنبية أيضًا. كانت هذه هي الاحتياجات الاقتصادية التي جعلت سوق شاهرود المغطاة ذا أهمية مضاعفة.