يعد سهل شیمبار أحد مناطق الجذب السياحي في خوزستان، حيث يضم غابة و شلالًا و ينبوعًا و جبلًا في مكان واحد. تقع منطقة شیمبار السياحية وسط الجبال و يتدفق من خلالها نهر، لذا فهي جذابة للغاية لمحبي الطبيعة و متسلقي الجبال.
هذه المنطقة هي إحدى وظائف أنديكا و تقع على مسافة حوالي 100 كم من مسجد سليمان القانوني. على بعد ساعة و نصف بالسيارة من مسجد سليمان، ستصل إلى قرية شلال و هي ليست بعيدة عن القرية حتى بداية سهل شیمبار و تبعد عنها 15 دقيقة فقط.
إذا كانت نقطة انطلاق الرحلة هي الأهواز، فأمامك رحلة مدتها 3-4 ساعات لرؤية خضرة السهل. هذا المكان قريب جدًا من الطريق من مسجد سليمان إلى شهركرد و إلى مقاطعة چهار محال و بختياري و يمكن فهم جمال و هدوء السهل من اسمه، شیمبار أو شيرين بهار.
و تبلغ مساحة هذه المنطقة أكثر من 50 ألف هكتار و تقع على طريق هجرة البدو بختياري، البدو الذين يغادرون خوزستان في طريقهم إلى كوهرنج في چهار محال و بختياري عندما يبدأ الحر و لذلك فلا غرابة أن يكون سكان هذا السهل هم من البختياريين. يمكنك شراء منتجات الألبان المحلية و العسل و الخبز و الملابس المحلية و السجاد و الگبة (نوع من السجاد) منها.
الطبيعة في سهل شیمبار ساحرة و أينما نظرت ستشاهد مشهداً مختلفاً و جذاباً. يمكنك السباحة في النهر، أو المرور بين أشجار البلوط الكثيفة و الاستمتاع ببرودة شلال نگين. يقع وادي شلا في منطقة شیمبار المحمية، على بعد 8 كم من الشلال. الغطاء النباتي هنا متنوع للغاية، من أشجار التوت و توت العليق الأسود و البلوط و العنب و البطم التربنتيني إلى أشجار القَيْقَب و اللوز الجبلي.
في الماضي، عاشت العديد من الحيوانات في هذا السهل، لكن الآن أصبح من الممكن الدخول إلى هذه المنطقة دون القلق من هجوم الدب أو الذئاب، لأنه للأسف اختفت العديد من هذه الحيوانات أو تم اصطيادها.
تعتبر أراضي شیمبار الرطبة، المحمية في منطقة شیمبار المحمية من قبل منظمة البيئة، موطنًا للطيور مثل الغُرَّة ،و البَجَعَة ، وطيور النورس،و سنونو أبيض البطن ، التي تعيش في هذه الأراضي الرطبة التي تبلغ مساحتها ألفي هكتار.
تغطي جبال دِلا و قلندرون و دمه و چال منار هذا السهل الأخضر و لهذا السبب، يأتي العديد من المتسلقين إلى هنا و يتسلقون سفوح الجبل لكن هذا السهل الجميل، بالإضافة إلى طبيعته اللطيفة، يضم أيضًا آثارًا تاريخية. عند سفوح جبل دلا يقع مضیغ بُتان ، الذي يتكون من 12 نقشًا بارزًا. لقد تم ترك هذه النقوش من العصر البارثي و ضمن نطاق حکومة الیمایی و تم تسجيلها على المستوى الوطني. جسر نگین أو خدا آفرید هو من بقايا العصر البارثي. جسر بطول 300 متر ينقل المياه من سهل شیمبار إلى وادي شلا.