يعد الفن (قلمكار) أو الطباعة على القماش من الحرف اليدوية العديدة في أصفهان. كما يعد انتشار وازدهار الحرف اليدوية في أصفهان أمرًا رائعًا ومزدهرًا لدرجة أنه تم اختيارها في عام 2015 كمدينة عالمية للحرف اليدوية الإبداعية من قبل المجلس العالمي للحرف اليدوية. 

تعد الطباعة على القماش أو صناعة الشيت من الفنون التي لها تاريخ طويل ؛ ينسب البعض أصول هذا الفن إلى الهند. ففي الماضي ، لطباعة الأقمشة التقليدية ، كان القماش يُصمم ويُصبغ بفرشاة وصبغة نباتية . و کانوا یستخدمون أقمشة مختلفة كالحرير أو الكتان أو القطن . وبسبب إتقان ودقة الحرفي في الرسم ، كانت تُعرف هذه الأقمشة باسم القلمكار. 

بمرور الوقت ، أصبح استخدام الطوابع الخشبية للطباعة شائعًا لسهولة وسرعة التنفيذ. من أقدم القوالب المعروفة في إيران هي ثلاثة قوالب حجرية تعود إلى القرنين الرابع والخامس الهجري.

أحضر المغول القوالب خشبية  لاول مره إلى إيران في أواخر القرن السابع الهجري. ومنذ ذلك الحين ، كان تصميم وصنع القوالب الخشبية هو المرحلة الأولى وربما الأكثر أهمية في طباعة القلمكار. 

في هذه المرحلة ، يتم أولاً رسم التصميم المطلوب بقلم رصاص على ورق من الجلد ثم يتم فصل الألوان. بعد ذلک يتم نقل التصميم المرتبط بكل لون علي خشب الكمثرى أو الزعرور و ذلک عن طریق نحت التصميم ونقشه بسكين. عادة ما يتم عمل أربعة قوالب لكل تصميم. ومعظم أقمشة الأقلام لها أربعة ألوان. 

يكون ترتيب استخدام الألوان على النحو التالي: يتم استخدام الأسود أولاً ثم الأحمر والأزرق والأصفر ، وأحيانًا يتم استخدام اللون الأخضر والبني كألوان ثانوية. من بين التصاميم المستخدمة في القوالب الخشبية ، يمكن أن نذكر صور الحيوانات وأنواع الزهور والنباتات والتصاميم الإسلامية والآثار التاريخية لأصفهان وليلي والعشيغ المجنون ، والرسوم المنمنمة. تُعرف الفترة الصفوية بفترة ذروة طباعة القلمكار. ففي خلال هذه الفترة ، ازدهرت الأقمشة المطبوعة لدرجة أنه كان هناك أربعة أسواق والعديد من الخانات في أصفهان كانت تعمل في هذا المجال و ترسل منتجاتها إلى جميع مدن إيران.