مهاباد مدينة خضراء و باردة في شمال غرب إيران ، عمرها آلاف السنين. على مر التاريخ ، شهدت هذه المدينة العديد من حالات الصعود و الهبوط و شهدت مواقف مختلفة. من مستوطنة صغيرة إلى مدينة متطورة و مركز حكومة قبيلة (مکری). أضافت عوامل الجذب الطبيعية و الطقس اللطيف ، خاصة في فصل الربيع ، إلى جانب البازارات الحدودية في مهاباد ، إلى شهرتها.
السكان الرئيسيون في هذه المدينة هم من الأكراد أَهْلُ السُّنَّةِ و َالجَمَاعَة، كما يعيش في هذه المدينة عدد قليل من المسيحيين الأرمن و الكليميين و المسلمين الشيعة.
مهاباد هي إحدى المدن الجنوبية لمحافظة غرب أذربيجان ، التي تحدها مياندواب من الشمال و سردشت من الجنوب. مركز محافظة مهاباد هو مدينة مهاباد. يعمل معظم سكان هذه المدينة في الزراعة ، لكن ازدهار أسواق السلع المستوردة و إنشاء أكبر سوق للملابس المستعملة في البلاد قد جذب جزءًا من القوة العاملة إلى هذا الاتجاه في السنوات الماضية.
مهاباد شتاء بارد و معتدل في الربيع و الصيف. الربيع هو أفضل موسم للسفر إلى مهاباد. بالإضافة إلى المعالم التاريخية من قرون مختلفة ، فإن أهم عوامل الجذب في هذه المدينة هي طبيعتها الجميلة.
يعد نهر مهاباد من أكثر مناطق الجذب الطبيعية إثارة و إمكانية الوصول إليها في مهاباد ، و الذي يمر عبر وسط المدينة. أيضا ، كهف سهولان ، و هو ثاني أكبر كهف مائي في إيران بعد كهف علي صدر ، و الذي يمكن زيارته عن طريق القوارب ، يقع بالقرب من مهاباد.
أشهر الأطعمة المحلية في مهاباد هي شطيرة تقليدية تسمى كوليش شورمزه. الكوليش عبارة عن عجينة مصنوعة من دقيق القمح الذي يُقلى بالزيت مثل الخبز و يُلف فيه الحمص المطبوخ و يُقدم.
يوجد في مهاباد أيضًا أطباق محلية أخرى ، مثل آش دوكليو (نوع من حساء اللبن) ،و دولمة الملفوف ، و الماشينة ، و سنغة سير ، و الكباب الشامي.
الحرف اليدوية و المنتجات الزراعية في مهاباد هي أهم الهدايا التذكارية التي يأخذها المسافرون معهم. جميع أنواع الملابس المحلية و الكردية ،و كلش و جیوة(هو نوع من النعال الصيفية ،و خفيف ، و متين و مناسب للمشي لمسافات طويلة )، و مخرمة الغيبور،و حياكة الخطاف، و منتجات الجلود و التطريز بالعملات المعدنية و الترتر من الحرف اليدوية التي يأخذها المسافرون معهم من مهاباد.
لقد تضاءلت معظم التقاليد والعادات التي ارتبطت بالاحتفالات والحداد في هذه المدينة بمرور الوقت واليوم يتم إيلاء اهتمام أقل لهم. ولكن إلى جانب كل التقاليد التقليدية والمنسية ، فإن الرقص الكردي هو أحد العادات التي لا تزال تُقدم في احتفالات مختلفة في مهاباد وكذلك في المناطق الكردية الأخرى. رقصة هه لپه ر ، جنبًا إلى جنب مع الآلات الموسيقية الكردية الأصيلة مثل بلویرأو نی ، شمشال أو نی لبک ، و سُرنا جزء لا يتجزأ من الحفل في مهاباد.
