کشک الباذنجان هي واحدة من تلك الأطباق الإيرانية اللذيذة التي تتميز بسرعة وسهولة طهيها وله العديد من المعجبين. هذا الطبق هو أحد الخيارات الشائعة للمائدة المنزلية وعادة ما يتم تقديمه كوجبة غداء أو عشاء أو في الحفلات والاحتفالات كمقبلات إلى جانب الأطباق الأخرى ذات الديكورات الخاصة. لدرجة أن البعض أطلق عليها لقب أشهر مقبلات إيرانية. يمكن العثور على قلیل من الإيرانيين الذين ليس لديهم ذاكرة سعيدة للطعم الساحر لکشک الباذنجان. هذا الطعام هو أيضًا خيار شائع جدًا ومعروف بين السياح و الرکاب الذين يأتون إلى إيران.
هناك قصص مثيرة للااهتمام حول تاريخ طبخ کشک الباذنجان. بما في ذلك حقيقة أن قبيلة تسمى باذنجانیان عاشت في أرض تسمى ارجان. كان الطعام الرئيسي لهذه العشيرة هو الباذنجان وشرابهم الأصلي كان عصير الباذنجان ، وكان لديهم بشرة نقية وبيضاء للغاية مثل الجزء الداخلي من الباذنجان وشعر أسود مثل الباذنجان من الخارج! في وقت لاحق ، لبعض الأسباب ، تم منع اکل الباذنجان بين هذه القبيلة وتمت محاكمتهم! لكن هناك العديد من الكلمات التي تتعلق بخصائص هذا الطعام ، خاصةً مع الکشک السميك والثوم المسحوق.
يتم طهي کشک الباذنجان بعدة طرق مختلفة في مناطق مختلفة من إيران. كما يوحي اسمها ، فإن المكونين الرئيسيين في تحضيرها هما الباذنجان والکشک،و عادة ، في طهیه ، يعتبر البصل الساخن والثوم الساخن والنعناع الساخن من العناصر الأساسية. الآن ، في بعض الأماكن ، اعتمادًا على ذوق الناس أو العادات والتقاليد الخاصة في الطهي ، يمكن إضافة مكونات أخرى مثل البصل والطماطم والعدس والجوز وبذور حب الشمس وحتى اللحوم. وفقًا لذلك ، فإن طريقة طبخها وتقديمها متنوعة للغاية. بشكل عام ، بعد تقشير الباذنجان وتقطيعه ، يقومون بقليه بالزيت ثم سحقه. يوضع الکشک على النار بشكل منفصل ويترك ليغلي مع قليل من الملح والبهارات. ثم يضيفون الکشک السميك إلى الباذنجان المسحوق ، وبعد ذلك يقلى بعض الثوم المسحوق بالزيت ويضيفون إليه بعض مسحوق النعناع الجاف. في الخطوة التالية ، يضاف هذا الخليط إلى مزيج الکشک والباذنجان ويعطي نكهة فريدة لهذا الطبق. يمكن إضافة جميع أنواع الجوزاو حب الشمس إلى هذا الخليط. بعد ذلك ، يتم إحضار کشک الباذنجان المحضرة إلى المائدة مع خبز سنجاك والخضروات مثل الريحان والبصل.
ولكن بطريقة أخرى لطهي هذا الطبق ، يتم طهي الکشک والباذنجان بشكل منفصل وتقديمهما بنفس الطريقة. . أي أنهم أولاً يعدون شيئًا مشابهًا تمامًا لطعام الطماطم والباذنجان. يتكون هذا الطبق من البصل المقلي والباذنجان المقلي والطماطم والثوم والنعناع. بعد تحضير هذا الخليط ، يتم تحضير الکشک أيضًا بشكل منفصل مع الملح والكركم والنعناع وإحضاره إلى المائدة في طبقين منفصلين. هذه الطريقة مفيدة أكثر للأشخاص الذين يميلون إلى تقديم الکشک بشكل منفصل عن الأطعمة الأخرى ، أو أولئك الذين لديهم حساسية من الباذنجان. عادة ، في الطرق التقليدية لطهي کشک الباذنجان ، يتم استخدام الزيت الحيواني وزيت لیة الغنم و الکشک المحلي اللذيذ للغاية ، مما يعطي قيمة مضاعفة لهذه التركيبة من حيث النكهة والخصائص الغذائية. تُستخدم مجموعة متنوعة من الخبز المحلي لتقديم کشک الباذنجان. ومن المثير للاهتمام أن بعض الناس يفضلون کشک الباذنجان السميك ويأكلونها مع الخبز مثل سنجاك وتفتون. لكن بعض الناس يفضلون النوع الخفیف حتى يتمكنوا من وضع جميع أنواع الخبز والخبز الجاف بداخله.
فيما يتعلق بالقيمة الغذائية کشک الباذنجان ، يجب القول أن الکشک غني بالكالسيوم ، وفي الواقع ، من بين جميع منتجات الألبان ، فهو من أكثر العناصر المغذية. من ناحية أخرى ، يحتوي هذا الطعام على مجموعة متنوعة من فيتامينات B ، وكذلك فيتامينات A و E و D ، بالإضافة إلى عدد كبير من المعادن المغذية.