يعتبر قصر جهلستون أحد المؤشرات الحضرية لأصفهان ، ويقع بجوار ساحة نقش جهان وفي حي جهارباغ. هذه الحديقة مع قصرها الرائع المركزي هي من بين ذكريات الحكم الصفوي في أصفهان التي صممها الشيخ بهائي بعد اختيار أصفهان عاصمة الولاية.
كونها حديقة ایرانیة ، فقد ضمت قصرًا في المركز تم إنشاؤه في وقت الشاه عباس الأول على شكل جناح وتم تطويره في زمن الشاه عباس الثاني ثم سميت ب جهلستون. وقد أدرجت في سنة 2011 للمیلادعلی لائحه اليونسكو للتراث العالمی كواحدة من الحدائق الایرانیة المميزة.
من بين الملامح المهمة لقصر جهلستون التی یمکننا الإشارة إلیها هی اللوحات الجميلة التي رسمها الرسام الصفوي الشهير رضا عباسي. کلّ لوحه تدلّ علی فترة معینه من الأحداث التاریخية للعهد الصفوي.
في لوحات القاعة المركزية التي تم إعادة طلاؤها بعد رسمها في فترة قاجار، يمكننا رؤية تصوير "شاه عباس الأول، شاه عباس الثاني وشاه طهماسب و هم یستقبلون ملوك تركستان وهومايون الهنديين و یرحبون بهم" و کذلک لوحه عن " معركة شاه إسماعيل والأوزبكيين ". هناک لوحتان أخریان، تقع إحداهما أمام مدخل الفاعة و اللوحة الأخری أمامها، فیُرسم علیهما مشهد من «معرکة جالدیران» في عهد الشاه اسماعیل الأول و «معرکة کرنال» في عهد نادرشاه الأفشاري.
خصّصت هذه القاعه لاستقبال و ترحیب الضیوف والسفراء الأجانب وتحتوي على قبة جميلة بزخارف ملونة وتفاصيل ذهبية شفافة.
يعتقد الكثيرون أن إنعکاس صوره 20 عمودًا في الماء إضافه الى الأعمدة الحقيقية للقصر هو سبب تسمية هذا القصر بجلستون او (أربعون عمودًا). لکن هناک بعض الخبراء یعتقدون بان سبب التسمیه هو التسمیه العامه لهذا النوع من الطراز المعماري حيث یتمّ إستخدام عدید من الأعمدة عند تشیید البناء و یکون مشهوراً بـ «جهلستوني».
ولكنها ليست القصة كلها! يقول بعض المؤرخين أن المبنى الرئيسي لجهلستون الذي بناه شاه عباس الثاني يحتوي فعليًا على 40 عمودًا ، من بينها 20 عمودًا مع جزء من القصر تم تدميرها خلال حريق وقع في زمن الشاه سلطان حسین و هو آخر ملك فی العهد الصفوي ، و أعيد بناؤها في وقت لاحق في الشكل الحالي.