تم بناء متحف خلیج فارس للأنثروبولوجيا ، الواقع في مدينة بندر عباس ، عام 1386 في منطقة برکههای باران التاريخية على ثلاثة طوابق بمساحة 2400 متر مربع . يعد متحف خليج الفارس للأنثروبولوجيا أحد أكبر المتاحف الأنثروبولوجيا في إيران .
يعد مبنى متحف خلیج فارس مثالاً نادرًا و ثمينًا في التعريف بالهندسة المعمارية لجنوب إيران ؛ تعتبر جدران الكتف و الأبواب و النوافذ الخشبية و الملاقف عناصر قيمة في الهندسة المعمارية التقليدية في المنطقة .
يحتوي الطابق الأرضي أو الأول على مساحة معمارية عامة و خدمات و مكتبة متخصصة و معرض ، و الطابق الثاني تابع لقسم الأنثروبولوجيا و يضم معرضًا و سوقًا تقليديًا و معرضًا لتحرير قلعة هرمز و معرضًا لصيد الأسماك .كما يضم الطابق الثالث من متحف خلیج فارس أقسامًا أثرية نظرًا للغنى الثقافي و التاريخي الذي تتمتع به محافظة هرمزگان ..
قسم السوق التقليدي و الذي يعتبر القسم الأول للمتحف يعرض حالة السوق و التجارة في هرمزگان . قسم الصيد هو قسم آخر مثير للاهتمام في المتحف ، و الذي يشير إلى طرق الصيد في محافظة هرمزگان و لكن ربما الجزء الأكثر إثارة في المتحف هو الجزء الخاص بتحرير هرمز ، فعند الدخول إلى هذا الجزء يتم تفعيل مستشعرات الصوت و يمكن سماع صوت تضارب السيوف و المدافع و هدير المحاربين ، مما يعيد إلى الأذهان مشهد المعركة في قلعة هرمز للزوار بينما تتقاتل خمسة تماثيل في هذا القسم .
في قسم الفترة التاريخية يتم عرض الأشياء الطينية و الحجرية و المعدنية ، و التي تشمل الأطباق الفخارية و الإيقاعات الفخارية و المجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة و رؤوس السهام البرونزية ، و التي تنتمي عمومًا إلى العصرين البارثي و الساساني و هي من مناطق بشاگرد ،و میناب، و رودان و حاجی آباد .
في قسم الفترة الإسلامية يتم عرض الفخار و المعادن و الخزف و السلادون ( إنها كلمة تستخدم لتسمية نوع من طلاء السيراميك و أيضًا لون هذا التزجيج ) و الأشياء الزرقاء و البيضاء و الخناجر الفضية و صناديق الحلاقة و العطور ، و التي تتعلق بفترات إسلامية مختلفة من القرون الأولى إلى فترة القاجار .
تم في قسم العملات جمع عملات من الفضة و النيكل و البرونز و النحاس تعود إلى العصور السلوقية و البارثية و الساسانية و الأموية و الإيلخانية و التيمورية و آغ قويونلو و الصفوية و القاجارية و البهلوية.
في قسم ما قبل التاريخ توجد أشياء مصنوعة من الفخار و الحجر و المعادن مثل النحاس و البرونز و الحديد. كما يظهر في هذا القسم ، الفخار و الأواني الحجرية المصنوعة من الحجر الأملس و الرخام و التماثيل و الأدوات و الشفرات الحجرية و الطينية .
تجدر الإشارة إلى أنه تم اكتشاف شفرات الطين لأول مرة في يناير 2016 في ابحاث طبقية ارض " تم مارون " لمدينة رودان ، و حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن مثال مماثل في إيران أو العالم ، رؤوس سهام و رؤوس رماح برونزية ، فضلا عن عدد من البرونزية من لرستان بينها أيضا .