في کل زوايا مدينة أصفهان و حولها ، توجد أبراج للبدایة كأنها برج حراسة خاص أو قلعة ، ولكن هذه هي أبراج الحمام. كتبت "ليدي شيل" في کتاب ذکریاتها عن هذه الأبراج: "أصفهان مثل أرض الميعاد للحمام. ولهذا الغرض ، قاموا ببناء أماكن خاصة على شكل أبراج بيضاء عالية منتشرة في جميع أنحاء المدینة متناثرة وهم يعتنون بها أكثر من أي مبنى آخر.
واحدة من هذه المناطق التي تتحدث عنها السيدة شيل هي "ولاشان". ولاشان هي قرية في مدينة خمینی شهر في أصفهان ، على بعد 15 كم من محافظة أصفهان. يمكنك مشاهدة مجموعة من 20 برجًا للحمام في خميني شهر ، منها 12 برجًا في قرية ولاشان.
إن حمامات ولاشان ، التي تم بناؤها من فترة قاجار ، هي أبراج دائرية مصنوعة من الطابوق والطوب والطين. تنظم المواد المستخدمة درجة الحرارة داخل المبنى بحيث يكون بارد صيفًا وشتاءًا دافئًا ، مما جعل الأبراج مكانًا آمنًا لحیات الحمام في جميع فصول السنة. جميع مستويات هذا البرج بالداخل من الاعلى إلى الاسفل بها ثقوب تمثل أعشاش الحمام. بالإضافة إلى هذه المستويات ، يحتوي الجزء الداخلي من المبنى على درج حلزوني ، وهو في الأساس وسيلة للذهاب إلى السطح وإجراء الإصلاحات. ويوجد أسفل كل برج باب التنظیف وهو مکان الحمام يفتح مرة في السنة ويغلق بالطين في باقي العام.
نوع البناء لهذا المبنى هو أحد روائع العمارة الإيرانية. أسلوبها المعماري هو الأقل تضرر خلال الزلزال و الطیران الجماعي للحمام ، التي وصلت في بعض الأحيان إلى ارتفاع 25 ألف. أيضًا ، لمنع اصطياد الحمام من قبل الطيور مثل الغراب والبوم ، تم تصميم هذا المبنى بحيث لا تتمكن هذه الطيور الكبيرة من دخولها، ولهذا السبب ، كانت حياتهم دائمًا سلمية. كما أن الزخارف المصنوعة من الطابوق و الجص داخل وخارج المبنى ، بالإضافة إلى الجمال الذي أعطته لهذا البرج ، خلقت سطحًا غير مستوٍ بحيث لا تتمكن الثعبان والزواحف الخطرة من اختراق هذا المكان.
استخدم الشعب أو الحاكم فضلات هذه الحمامات للأغراض الزراعية ، وكان في الواقع سمادًا لقوة الأرض الزراعية. كانت بيوت الحمام هذه تتمتع بوضع مصنع للأسمدة للمزارعين في هذه المنطقة ، لذلك كانت مهمة للغاية. يدل وجود هذا العدد من بيوت الحمام في هذه القرية على أن معظم مهنة الناس هی الزراعة.
لا تزال أبراج الحمام الی موجودة في قرية ولاشان وقد احتفظ عدد قليل منها ،و لكن معظمها يختفي بسبب الإهمال.
مع هذا العدد من ابراج الحمام ، يمكن أن تكون هذه القرية واحدة من المناطق السياحية الهامة التي تجذب الكثير من السياح ومصدر جيد للدخل لسكان القرية.