يعتبر صنع السكين من أقدم وأشهر الحرف اليدوية في زنجان. اليوم ، لا نعرف سوى القليل عن تاريخها و لکن نظراً إلی الوثائق التأریخية و مذکرات السفر للسیاح یمکن القول أنّ زنجان کانت مرکزاً عاماً لصناعة أنواع السکین و السیوف و الخناجر من حوالي القرن السابع عشر الهجري.
نظراً إلی خصائص و میزات سکین زنجان الخاصّة من حیث الدقة و التنوع و القوّة، فانها كانت الأكثر نجاحًا من باقی الحرف . الحدید یعدّ بشکل عام من المواد الأولية الخاصّة بفن تصنیع السکاکین.یتمّ إنتاج مقبض السکین من قرون الغزلان و الصدف و الخشب و اللیف أو العاج، في الماضي کان أیضاً یقام بلصق المجوهرات بمقابض السیوف فتکون هذه المقابض مرصعه بالاحجار الثمينة .لکن الیوم یتمّ إنجاز هذا العمل بشکل أسهل.
من أدوات العمل المستخدمه لصناعه السکاکین هي المطرقة و المطرقة الثقيلة و المقص والأفران. الطریقة التي یعمل بها هي أنّ شخص ماهر و بارع یقوم بصهر الحدید و ضربه بالمطرقة الثقیلة ثم یقوم بترکیب مقبضه. بعد إنجاز العمل،یقام بحد السکین و طلاءه بالکروم. یقوم صانعوا السکاکین الزنجانیون عادة بنحت إسمهم علی شفرة السکین ترصیعه بالمجوهرات و العاج .و بذلک یسعون لخلق أثر فرید من نوعه و جمیل جدّاً. الحالة المطاطية و الحدّة الدائمة و في نهاية المطاف سهولة الإستخدام هی من خصائص السکاکین في زنجان.
بشکلٍ عام یمکن تقسیم السکاکین الخاصة بهذه المنطقة من حیث الشکل و القطع إلی السکاکین البسیطة و المرکبة. فالسکاکین البسیطة تنقسم أیضاً إلی عدة أقسام من حیث العدد و المظهر فیمکن الإشارة إلی بعض منها:
1. سكاكين بمقبض من ماعز أو قرن بقر لها شفرة واحدة متصلة بالمقبض بواسطة مسامير ، ولا يوجد بها نوابض
2. السکاکین التي لها شفرة واحدة ، ومقبض وزنبرك ، ويتم إنتاجها بأحجام عديدة.
هناك أيضًا سكاكين جيب صغيرة و "غلام طرش" ، وهو نوع خاص من السكين يستخدم لقص أقلام الخط