يعد متحف الفصول الاربعه (او حمام الفصول الاربعه) في أراك أحد أجمل الأثار المعمارية و من اروع اعمال الكاشي في إيران في القرون الأخيرة ، ويُعرف بأنه أكبر حمام تاريخي في إيران ؛ ربما نستطيع أن نقول بجرأة أن هذا الحمام بزخارفه الخاصة هو عمل خاص وحصري بين الدول الإسلامية.
ويعود سبب تسميته إلى وجود لوحات ورسومات للفصول الأربعة في الزوايا الأربع لهذا الحمام. شيد الحاج محمد إبراهيم الخوانساري (مواليد 1232 – وفاه 1297) هذا المبنی في عهد أحمد شاه قاجار و هو الحمام الوحيد في إيران حيث يوجد فيه قسم منفصل للأقليات الدينية .
يقع هذا الحمام الفريد من نوعه على الجانب الشرقي من شارع شاهبور القديم وشارع الدكتور بهشتي الحالي (عباس أباد).
تم بناء هذا الحمام الذي تبلغ مساحته حوالي ستة عشر ألف متر مربع بطریقه بحيث يتم توفير المياه المطلوبة فيه من المياه الجارية للقناة ومن أجل تسهيل تجميع المياه وكذلك الحفاظ على حرارته ، بني الحمام حوالي ثلاثة إلى ثلاثة ونصف متر تحت مستوي أرضية الشارع. ومن السمات المعمارية لهذا الحمام هي أعمدته الثمانية وقبته العالية المصنوعة من الطابوق وملاط الجبس والجير.
كما ان التصميم المتناسق والرسمي وطريقة وضع الأعمدة والبلاط والزخارف الجصية اللافتة للنظر واللوحات التاريخية والتصاميم الإسلامية في غرفة خلع الملابس للرجال تجذب كل مشاهد اليها.
اليوم من إجمالي المساحة التي تبلغ حوالي 16000 متر مربع ، تم تحويل حوالي 5000 متر ، بما في ذلك غرف تغيير الملابس ، و غرف التسخين و القبة، إلى متحف ، و وضعت هناك أشياء مهمة للغاية تنتمي إلى فترات مختلفة من قبل و بعد الإسلام.
من الأشياء التاريخية المحفوظة في المتحف هي الأواني والأوعية الفخارية ،العملات المعدنية من فترات تاريخية مختلفة ، العقود المتعلقه بفترة القاجار ، الكتب والمخطوطات ، الأواني النحاسية والمنقوشة ، أواني الحمام القديمة ، الجرار الفخارية ، أدوات ومعدات الغزل ، جزء من المحراب التاريخي المتعلق بمسجد ساوه الکبیرو أدوات ومعدات غزل السجاد و کذلک الأشياء التي تم العثور عليها خلال أعمال التنقيب التي اجريت في منطقة زلف أباد القديمة في فراهان.