أربعاء سوري هو مهرجان ربيعي يتم الاحتفال به في الثقافة الإيرانية قبل نوروز ، قبل حلول العام الجديد ، و له أهمية خاصة و مكانة خاصة بين الشعوب الإيرانية. تعود جذور حفل أربعاء سوري إلى الطقوس القديمة للإيرانيين و لا يزال يحظى بشعبية في أشكال مختلفة بين قبائل الآريون الموجودین. يتكون يوم الأربعاء السوري من كلمتين ، الأربعاء (آخر أربعاء من العام) و سوري (سوریک الفارسية تعني الأحمر) ، و هو ما يعني الأربعاء الحمراء ، و يعتبر مقدمة للاحتفال بعيد النوروز.
يقيم الناس من مختلف مناطق الإيرانية مراسم أربعاء سوري وفقًا لعاداتهم و تقاليدهم. تعتبر النار أهم عنصر في أربعاء سوري ، و هي السمة المشتركة لطقوس عید نوروز في جميع مناطق إيران. تعتبر النار أحد العناصر الأربعة و العنصر الوحيد الذي لا يتلوث ، و في نظر الإيرانيين هي رمز للنور و النقاء و النضارة و الإبداع و الحياة و الصحة و أبرز رمز لله على وجه الأرض. في الليلة السابقة ليوم الأربعاء الأخيرة من العام (ليلة الثلاثاء) ، توجه الإيرانيون لاستقبال النوروز بإشعال النار و القفز فوقها و الألعاب النارية و إقامة احتفالات أخرى لدرء الشر و الكوارث و تحقيق رغباتهم.
لأداء هذا الاحتفال في أماكن مختلفة ، يتم إشعال ثلاثة أو خمسة أو سبعة حرائق كبيرة و يقفز فوقها الأشخاص من الأكبر إلى الأصغر ثلاث مرات حتى تم وضع الضعف و الصفار الناجمين عن المرض و المخاوف و قلق العام الماضي في النار و ابتعاده عنهم . عليهم اشعال النار و یبدئون العام الجديد بكل سهولة و سعادة و يجعلون الصحة و السعادة و بهجة النار لهم. أثناء القفز فوق النار ، يغني الشعب الإيراني أغانٍ مختلفة ترفع فيها طلبات البركة و الصحة و الخصوبة و النقاء. مثل "أحمر الخاص بك لي ، و لونی الأصفر لك". إن كسر الجرار ، و استماع للآخرين ، و طبخ الحساء، و رش الماء ، و قراءة الكهانة للفتيات ، و التخلص من عين الحسد ، و رمي الشالات ، و فَتْحُ البَخْت و ما إلى ذلك ،هي أيضًا من بين المعتقدات و العادات الشيقة و الجذابة لهذه الليلة. في الوقت الحاضر ، إلى جانب بانهوا احتفال مثيرًا ، فإن حفل أربعاء سوري خطير أيضًا.