يقع مسجد جامع فرومد بالقرب من طريق شاهرود المؤدي إلى مشهد و في قرية تحمل نفس الاسم. قرية فرومد هي تابعة لمدينة ميامي و تقع في الشمال الشرقي من شاهرود.
إذا كنت مهتمًا بأن تصبح مسافرًا عبر التاريخ، فيمكنك قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم تاريخي أو زيارة نصب تذكاري تاريخي مع الشعور بالماضي. تتميز بعض المعالم التاريخية بأنها رغم الأضرار المادية، إلا أنها تأخذك إلى فترة تاريخية و تلعب بخيالك. تتميز الزخارف الجصية لمسجد جامع فرومد و قوسه المرتفع و زخافة المتبقية من العصور المختلفة بأنها تأخذك في رحلة تاريخية.
للمسجد مخطط ذو رواقين و يعود تاريخه إلى عصر الخوارزميون. بالطبع لا يوجد نقش محدد يتعلق بتاريخ بناء المسجد، لكن نظراً لتشابه هذا المسجد مع مساجد خراسان الأخرى التي لها رواقان، يُنسب هذا العمر إلى المسجد و بجوار مسجد الجامع يوجد أيضًا قبر "ابن يمين فرومدي" أحد شعراء القرن الثامن. لكن الشهرة التاريخية لقرية فرومد ترجع إلى حركة السربداريون.
بني هيكل المسجد الكبير لقرية فرومد على مساحة 820 متر مربع و يتكون من رواقين أحدهما في الشمال و الآخر في اتجاه الجنوب، رواقان أصغر على جانبي الأروقة، صحن في الجانب الشرقي من الرواق الجنوبي و رواقان على جانبي الفناء، و تتكون غرفة مقببة رباعية الزوايا في الجانب الغربي من الرواق الشمالي.
تم تدمير الصحن الغربي لمسجد جامع فرومد بالكامل و لم يتبق منه سوى عدد قليل من الزخارف. لكن الزخارف الجصیة و البلاط الجميل الذي يعود إلى القرن الرابع إلى السابع الهجري قد تم استخدامه في أجزاء أخرى من هذا المبنى.
إن وجود زخارف جميلة من الجص و الطابوق مع مزيج من البلاط الفيروزي أعطى المؤرخين الكثير من المعلومات حول الطراز المعماري، خاصة في عهد الخوارزميون و بحسب بعض الروايات فإن بناء المسجد بني على معبد نار، رغم عدم وجود وثيقة محددة له.
تعتبر بوابة دخول مسجد جامع فرومد من أجزائه الجميلة و التي تقع في الجهة الشمالية. تم تزيين هذا القسم بزخارف بالطابوق و الجبس و النقوش. كما يقع محراب المسجد في الجهة الجنوبية من المسجد، و هو مزين بزخارف الجصیة باللونين الفيروزي و الأزرق لازوردي.
تجدر الإشارة إلى أن مسجد جامع فرمود قد تم تسجيله في قائمة المعالم الوطنية لإيران.