الزراعة هي إحدى المهن المقدسة التي يمارسها الناس في مختلف المناطق منذ الماضي. الاحتفال بطقوس الحصاد هو احتفال تقليدي وقديم وطويل الأمد في شمال إيران. من فترة القاجار حتى الآن ، كان عيد الحصاد يقام في نهاية موسم الحصاد بعد فترة من الزراعة ، ويتم حصاد المحاصيل (عادة القمح والأرز) في حقول الأرز من أجل تخفيف التعب عن العمل المرهق للزراعة في فصلي الربيع والصيف. مع اقتراب فصل الخريف ، يقام هذا المهرجان بحماس كبير في مقاطعات مازندران وجيلان وجولستان. هذا التقليد الديني القديم يتم إجراؤه في الامتنان لله. يشارك المزارعون ومزارعي الأرز في هذا المهرجان لامتنانهم لجمع الأرز المثمر وزيادة النعم والعيشة الحلال وإنفاقه في طريق الخير والازدهار. تم تسجيل هذا الاحتفال في التسلسل الزمني لهذه المنطقة من إيران. هذا الاحتفال هو رمز لتقدير الناس وصداقتهم وتعاونهم ووسيلة للحفاظ على التقاليد القديمة والثقافة المحلية وإحيائها.
كان حصاد المنتجات الزراعية في الماضي عملاً شاقًا ومرهقًا من خلال أدوات بدائية. تم تنفيذ هذا العمل على عدة مراحل من قبل الناس وباستخدام أدوات مثل الخيول والأبقار. تشمل مراحل الحصاد في شمال إيران مراحل مختلفة ، مثل حصاد الأرز من قبل الرجال والنساء ، وجمع الأرز ، وهو ما يسمى بالكوفة في المصطلح المحلي. الدرس: وهو قبل عيد الدرس ، حيث يضع المزارعون حقول الأرز على الأرض في مكان يسمى "جينغاسار" ويدوسون عليها بالخيول وباستخدام أدوات تسمى ليفا وفية ، لیفصلوا الأرز عن القش. تم وضع الحبوب التي تم فصلها عن القش بسبب الرياح في مسار الريح بحيث يتم فصل القش عن حبات الأرز التي كانت أثقل ، وبالتالي تتحول إلى أرز. في النهاية ، تم قياس كمية الأرز التي تم الحصول عليها من المحصول العام.
في مهرجان الحصاد الطقوسی ، يؤدون الأداء الرمزي للحصاد والدرس بالأدوات والمعدات الزراعية التقليدية. يرتدي الناس ومزارعي الأرز الملابس المحلية بجوار الدرس ، ويغنون الألحان المحلية مع الموسيقى المتعلقة بالمهرجان ويؤدون برامج طقسية مثل غناء مع السرنا( إنه اسم آلة نفخ إيرانية قديمة مصنوعة من الخشب )والشكر والصلاة ورقص الحصاد وطهي الحساء والأطعمة المحلية كبركة و عامل الابتعاد عن المصائب ، من خلال إقامة الألعاب الرياضية المحلية و ينظمون الرياضات والألعاب المحلية ومعرض الحرف اليدوية وصلاة الشكر وغيرها من البرامج السعيدة والممتعة.
كما أقيمت حفلات الزفاف والزواج للأزواج الشباب جنبًا إلى جنب مع عيد الحصاد منذ فترة القاجار ، وهو حفل جذاب آخر لهذا المهرجان. يضع العريس العروس على الحصان سيرًا على الأقدام ويأخذ حبل الحصان. كما يصطحب الحاضرون العروس إلى منزلها مع العادات الخاصة بالمنطقة خلال الفرح والرقص.