تبعد مدينة ورزنه عن مركز مدينة أصفهان مسافة 105 كيلومترات، و هي ذات تاريخ عريق، فهي تمتلك كنزا ً غنياً من الآثار التاريخية، و تعتبر كنزا ً من الجواهر الزاهية و المتعددة الألوان لمحافظة أصفهان و تقع هذه المدينة على بعد 30 كيلومترً ا من أراضي گاو خونی الدولية الرطبة و تبلغ مساحتها 308 هكتارًا و يعيش فيها حوالي 14 ألف نسمة.
نظرً ا لقربها من الصحراء، تتمتع مدينة ورزنه بمناخ حار و جاف، بحيث يكون شهري أغسطس و سبتمبر الأكثر جفافًا، و يبلغ متوسط هطول الأمطار في ورزنه 80 ملم.
كانت ورزنه موطنًا للإنسان منذ ثمانية آلاف عام و تعتبر هذه المدينة كنزا ً مخفياً من المعالم الطبيعية و البيئية و السياحية و التاريخية إلى جانب العادات و الثقافة و التقاليد الفريدة.
بما أن ورزنه أو نگین شرق أصفهان، كانت ذات يوم أرض الزرادشتيين، فإن لهجة الناس و القرى المحيطة بها هي فرع من اللغة الساسانية البهلوية.
هناك تقاليد مختلفة حول اسم المدينة. لكن معنى زرع البذور و العمل في الأرض هو التفسير الأكثر اتساقا مع ورزنه و يعتقد السكان المحليون أن ورزنه تعني الزراعة و العمل على الحبوب ، لأن كلمة ورزنه تستحضر مفهوم الزراعة و العمل في الأرض، و هو ما يتوافق مع خصائص المدينة و موقعها.
يعرف علماء الآثار تاريخ الحياة في المنطقة منذ آلاف السنين . ورزنه كنز قديم جداً يحكي عن طول عمر المدينة و قد لُقبت هذه المدينة بمدينة الحمام الأبيض لسببين أولاً، بسبب زراعة القطن و نسج الكتان، و أشهر بسبب نساء المدينة ذوات العباءات البيضاء.
تُعرف ورزنه أيضًا بأنها جوهرة شرق أصفهان و مرکز تسلق الصحاری. هذه المدينة مليئة بسحور الصحراء مثل الكثبان الرملية و الأمواج على الرمال و الأهرامات الرملية و الكثبان الرملية و السماء المرصعة بالنجوم الصافية.
يتحدث سكان هذه الأرض فرعًا من اللغة البهلوية الساسانية و پارسینگ جنوبی و لهم عاداتهم و تقاليدهم الخاصة.
ورزنه هي آخر مدينة ساحلية على نهر زايندة، و هي الأراضي الرطبة الدولية الوحيدة في الهضبة الوسطى في إيران و أطول نهر في الهضبة الوسطى لإيران يقع في مكان قريب لمدینة ورزنه.
تقع في هذه المنطقة أول بئر بقرة (استخدام الأبقار لسحب الماء من البئر)، و أول مطحنة للإبل و مطحنة الحناء المرممة، و أول موقع ترفيهي لتسلق الصحراء و ثاني أكبر قلعة في البلاد، و من حيث المسافة فهي أقرب الكثبان الرملية إلى مركز مدينة أصفهان.
من حيث الطبيعة و المناطق البيئية الجميلة، تتمتع ورزنه بصحاري و رمال كثيرة ذات نباتات و حيوانات متنوعة، و بها أراضي گاو خونی الرطبة الدولية و جبل البركان، بالإضافة إلى مسجد الجامع و القلعة و برج الحمام و خزان الماء يشكل جزءًا من المعالم التاريخية لهذه المنطقة.