نسیج غرغور هو أحد الحرف اليدوية الشائعة في المقاطعات الشاطئیة في جنوب إيران. يسمى غرغور كالغار بلهجة هرمزغان. وهو نوع من الأقفاص الكبيرة على شكل قبة لصيد الأسماك البحرية ، و التي تعمل كقمع أحادي الاتجاه، و بعد دخولها القفص لن تتمكن السمكة من المغادرة، و بالتالي سيتم حبسها. من أجل جذب الأسماك إلى هذا الجهاز ، يستخدم الصيادون مجموعة متنوعة من الطعام ، بما في ذلك بقايا أجسام الأسماك و الحيوانات المائية التي تم صيدها من قبل. في الماضي ، كان غرغور يُعد من خشب النخيل و خشب شجرة الأَثْل. كان الغرغور الخشبي قادرًا فقط على صيد الأسماك الكبيرة ، و بالطبع لم يكن متينًا بدرجة كافية ، و بعد عدة أشهر من الاستخدام ، تم تدميره بسبب التعفن.
كانت طريقة صنعه أنهم فصلوا سعف النخيل عن الشجرة و عملوا شقوق في المنتصف بسكين ، و بعد نقعه في ماء البحر لفترة ، أصبح مرنًا و صنعوا منه غرغور. عملية صنع غرغور بأوراق النخيل کانت صعبًا للغاية. بعد تعميم الأسلاك المعدنية الرقيقة في السوق ، أصبح استخدام الخشب و أوراق النخيل في إنتاج هذا المنتج قديمًا بشكل تدريجي و استبدل الفنانون المواد الخام السابقة بالأسلاك. طريقة النسيج هي بطريقة يتم فيها أولاً تمرير الأسلاك من الأسفل و الأعلى ، و بالحفاظ على مسافات معينة ، يتم تصنيعها على شكل القبة. ثم يتم نسج الجزء السفلي بشكل منفصل و متصل بجزء على شكل قبة. الجزء السفلي ، المنسوج على شكل دائرة ، متحرك و يمنح الصيادين إمكانية فتحه بعد سحب الغرغور من تحت الماء و الانتهاء من عملية الصيد لإزالة الأسماك التي يتم صيدها.
تتم معظم خطوات التصنيع لهذا المنتج يدويًا و الأداة الوحيدة المستخدمة أثناء عملية التصنيع هي نوع من الفأس. يصنع غرغور بأبعاد و أحجام مختلفة و يتم اختيار هذا الحجم من قبل الصياد. على سبيل المثال ، تصنع المراكب الغرغور الكبيرة و القوارب تستخدم بشكل طبيعي غرغورات صغيرة بسبب قلة المساحة و صغر القارب. باستخدام هذا الجهاز ، يمكنك صید أسماك خاصة مثل الأسماك الكنعد و الهامور و الشیخ و السمك النهاشية و عدد من الأسماك الأخرى. هذا الجهاز قادر على صید الاسماك التي تعيش في عمق 50 او 60 مترا من البحر.