چیق هو جدار خیام البدو الرحل في مقاطعة إيلام. يتم نسج هذه الحرف اليدوية على أيدي النساء البدويات و بحسب قاموس دهخدا، فإن كلمة " چیق " هي كلمة تركية تعني نسیج أقمشة تشبه الستائر، مصنوعة من القش و الخشب الرقيق و تتعلق على الباب أمام للمنزل و طبعا لها أسماء مختلفة في مناطق مختلفة مثل العاشق و آلاچیق و چیخ و چیت (چیغ)" و أهم مادة لنسج الچیق هو نوع من قصب المستنقعات و هو مجوف و ينمو في مكان إقامة البدو و من شعر الماعز الذي يقطفونه من مواشيهم و لتحضير هذا الخوص يقومون بتوفير القش اللازم من حول النهر ثم يقسمونه إلى ثلاثة أو أربعة أجزاء أو أكثر حسب حجم القش و يقترب عرض كل جزء من سنتيمتر واحد، ثم يستخدم في النسيج خيط الصوف المغزول (و هو عادة ملون) و تقوم نساء البدو بتقسيم التصميم المرغوب في أذهانهن و من ثم نسج كل قصبة على حدة و في نهاية العمل من خلال تجميع القصب معاً يظهر التصميم المطلوب. الچيق جميل في نفس الوقت و يمنع دخول الحرارة و البرودة و الأوساخ و الرياح، و هذا لأن القصب مجوف و بالتالي يعمل كعازل، في أوقات المطر أو البرد تتسبب الرطوبة في زيادة حجم القش فيلتصق لبعضها البعض و تمنع دخول البرد أو المطر.
شعر الماعز، الذي يحتوي على طبقة من الدهون، يمنع المطر من الدخول إلى الداخل. أثناء الطقس الحار و الجاف، ینقبض القصب (يقل حجمه) و يفتح المجال لتدوير الهواء، أما شعر الماعز فله ظل كثيف و ثقيل و يعتبر ظلاً مناسباً. النقطة المثيرة للاهتمام هي أن الثعابين و غيرها من الحشرات أو الحيوانات القارضة لا يمكنها المرور عبر شعر الماعز و يتميز هذا النسيج التقليدي بزخارف رمزية و متنوعة، منها: طوق سوار ،وئاسک (الغزال)،و قرژک (السلطعون)،و پردال (ريشة العقاب)، و النجمة، و البط، و التصميمات الهندسية ذات الألوان الجميلة المأخوذة من البيئة الطبيعية. محيط و عقليات الحائك و أدوات نسیج الچیق و بعض الأدوات البسيطة و الأساسية مثل المنجل و السكاكين و الإشفى و المقص و الإبر، مهارة النساجين و ذوقهم ما يعطي المزيد من القيمة و الأهمية للمنتجات التي تنتجها المرأة. في الوقت الحاضر، نظرًا لجمال اللوحات الملونة و المسافة المتغيرة للقصب، يمكن استخدامه أيضًا كستارة أو حاجز أو غطاء حائط أو عاكس الضوء و ما إلى ذلك في الحياة الحضرية و بما أن البدو كانوا دائما فی الریف و يعتبر نسیج چیق جدار خيامهم، لذلك يمكن حساب تاريخه مع تاريخ البداوة.