گور دخمه دکان داوود
مدينة كرمنشاهتعتبر گور دخمه أماكن مقدسة لدفن الموتى، و يمكن العثور على أمثلة كثيرة لها في منطقة محافظة كرمانشاه و تعتبر گور دخمه رواة طقوس الدفن القديمة، و من بينها گور دخمه دکان داوود التي تعد من أهم الأمثلة على مقابر إيران.
على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب شرق سرپول ذهاب، في بداية طريق أنزال، یوجد مدفن يعرف بين السكان المحليين باسم "كل داوود" و"دكان داوود". و يعتبر هذا القبر مقدسا لـ "الصالحين" و يتجمع فيه أتباع هذا الدين لأداء الشعائر الدينية و تصل قدسية هذا القبر إلى درجة أنهم يمشون حفاة على حجارة الجبل و يقدمون قرابينهم.
التشابه بين گور دخمة دكان داوود و غيرها من الأمثلة، بما في ذلك "گور دخمه صحنه" في رواقها الأمامي و على الرغم من أنه كان يُعتقد سابقًا أن هذا القبر و النقش المنحوت تحته ينتميان إلى العصر الميدي، إلا أن هناك نظرية أخرى تنص أيضًا على أن مقبرة دکان داوود هی من بقايا العصر الأخميني.
تعتبر هندسة المقابر جذابة حتى بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بهندسة الهياكل التاريخية. الشرفة محاطة بإطارات مزخرفة. كما يمكن رؤية على جانبي مدخل المقبرة بقايا عمودين ذات قواعد مربعة. لقد تآكلت هذه الأعمدة بمرور الوقت و لم يبق منها سوى قواعدها و تيجانها.
يمكنك الدخول إليه من خلال الجدار الخلفي للمقبرة. يؤدي هذا المدخل إلى غرفة. ما يبرز أكثر من أي شيء آخر على جدران هذه الغرفة هو المِشْكاة المنحوتة في الصخر لوضع النذورات. يمكن رؤية قبر علی شکل قطع ناقص على الجانب الأيسر من الغرفة.
لكن الجزء المذهل في مقبرة داوود هو الإطار الذي نحتت عليه صورة شخص واقف على ارتفاع كامل. يرتدي هذا الشخص فستانًا طويلًا و قبعة ذات حواف تغطي الجزء الخلفي من رقبته و أذنيه. رفع هذا الشخص الی فی الصورة إحدى يديه في حالة الدعاة و في اليد الأخرى نبات طقسي يسمى "برسم".
تقع هذه المقبرة في قلب سور الجبل و بجوار مقبرة كبيرة يمكن التعرف عليها بسهولة من الطريق الرئيسي المؤدي من سربول ذهاب إلى کِرِند غرب .
تم تسجيل مقبرة دكان داوود كنصب تذكاري وطني عام 1310 برقم 152و نظرًا لموقع هذا المبنى على ارتفاع 12 مترًا عن الأرض، فمن الصعب الشيء إليه و يجب على المرء أن يدوس على حجارة الجدار الجبلي و يدخل إلى الداخل.