لا شيء مثل الحنين يمكن أن يلعب دور الروح العالقة في انعدام الأمن و انعدام الثقة في إنسان اليوم. رمز من الأمس، ذهبت صورة الألم و المعاناة من وجهه ولم يبق إلا سعادته. هناك العديد من الفنانين و الحرفيين الذين استخدموا هذه الميزة لتحلية ذوق جمهورهم.
حتى فكرة الاسترخاء في الغرف و الأسرة المزينة بماء و لون الماضی المفقود و المزينة بالطابوق و المواد و النوافذ و الستائر و الشرفات الخاصة بتلك الأيام التي لا تنسى، هي فكرة حلوة و مغرية.
و في عام 1379، استغل مرتضى بِخرَدی ، الأستاذ و الباحث المعروف في الهندسة الداخلية و ترميم الآثار القديمة، هذه الخاصية التي يتميز بها الإنسان الحديث، أو ربما إنسان كل العصور، و وقاموا بتجديد الخان و منزل بِخرَدی التاريخي الذي يبلغ عمره 400 عام في فترة 5 سنوات و أعدوه أخيرًا لإقامة الضيوف المهتمين بالمساحات التاريخية.
قصر بِخرَدی التاريخي هو بناء من بداية الحكم الصفوي في القرن الحادي عشر الهجري، يقع في حي سُنبُلستان في أصفهان.
التصاميم و الرموز المستخدمة في الفراغات الداخلية المستوحاة من الطراز المعماري للعصر الصفوي مليئة بالأصالة و الإبداع في نفس الوقت.
مثل مبانيه المعاصرة، يحتوي قصر بِخرَدی على رواق في الوسط، و قاعتين ملكيتين في الجزأين الشمالي و الجنوبي، و ایوانین في الجزأين الشرقي و الغربي.
يعد هذا المجمع أحد القصور المرممة في العصر الصفوي، و الذي تم تحويله الآن إلى فندق. في إعادة بناء هذا القصر، تم أخذ الاحتياجات الأساسية لإقامة مريحة للمسافرين مثل الحمام و المرحاض و غرفة النوم مع أسرة مريحة و التصميم و المطبخ و الفناء و منطقة الاستقبال في بيت الضيافة في الاعتبار.
و على الرغم من كل الجهود التي بذلت لترميم و إعادة ازدهار هذا القصر، إلا أن قصر بِخرَدی لا يحظى بالشهرة التي يستحقها حتى بين سكان مدينة أصفهان و لم يتم تعريفه لرحالة هذه المدينة.
يحتوي هذا المنزل التاريخي على 12 غرفة و قاعتين ملكيتين و ساحتين داخليتين و خارجيتة، و قد حولت أعمال التجصيص والزجاج إلى جانب الأثاث التقليدي هذا المنزل إلى مساحة لا تُنسى لمحبي المساحات التقليدية و الأصلية.
قصر بِخرَدی بمساحة 700 متر مربع يقع في شارع الشهادة، شارع ابن سينا، أصفهان، و الإقامة ليلة واحدة في غرفه تجربة فريدة نقدمها لكم.