صناعة البلاط و صناعة التبلیط  ، التي تستخدم في الغالب في تزيين العمارة الإيرانية و خاصة في المباني الدينية ، لها تاريخ طويل مثل صناعة الفخار. وفقًا للأعمال المكتشفة ، يرتبط تاريخ البلاط ذي الألوان السبعة بالفترة الأخمينية. و لكن حتى العصر السلجوقي ، لم يكن استخدام هذا النوع من البلاط شائعًا. تم استخدام مصطلح البلاط ذي السبعة ألوان لأول مرة من قبل المُؤرِّخ الملک في حكومة ایلخانی ، و الذي يشير إلى تقنية الرسم بالمينا على التزجيج ، و اليوم يشير هذا المصطلح أيضًا إلى نفس التقنية.

يرجع استخدام الرقم سبعة أيضًا إلى محدودية الألوان و ليس عددها ، لأن المهم في هذا النمط من العمل هو اللون المناسب و مزيج الألوان الصحيحة. في الوقت الحاضر ، عادة ما تكون أبعاد البلاط ذي الألوان السبعة 15 × 15 سم و له 7 ألوان شائعة: اللازوردية ، الفَيْرُوزُي ، أصهب، الأصفر ، احمر ، الأبيض و الأسود. بهذه الطريقة ، تكون الألوان منفصلة و لا تتغلغل في حدود بعضها البعض ، لأنها منفصلة عن بعضها البعض بخطوط ملونة من المنغنيز و زيت ذیل الغنم. وصل البلاط ذو الألوان السبعة إلى ذروته و تطوره في شيراز.

أحد الاختلافات بين بلاط شيراز و البلاط ذي السبعة ألوان الأخرى هو الجودة و التكوين الخاص للطلاء الزجاجي. و الاختلاف الآخر هو الاستخدام الكبير للدور المعروف باسم "الزهرة و الدجاج". الألوان الزاهية و المبهجة مثل لون الفستق و الوردي و الأصفر و الأبيض تستخدم في الغالب في بلاط شيراز ، و من بينها اللون الوردي أكثر إثارة للإعجاب. و من أفضل الأمثلة على هذا الأسلوب الفني مسجد ناصر الملك ، الذي يسميه عمال بلاط شيراز بالمسجد الوردي. من بين المباني الأخرى المزينة بالبلاط ذي الألوان السبعة ، يمكننا أن نذكر مسجد وكيل و حديقة نارنجستان قوام و حديقة عفيف اباد في شيراز.

يشمل صنع البلاط في شيراز الخطوات التالية:

1- تجهيز التربة المناسبة

2- تسمین الطين (تحضير و عجن)

3- صنع الطين وشبه تجفيفه

4- ضغط الطين

5- الغسل أو التجفيف (حلق الطين الزائد)

6- الطبخ الأول (طبخ الطين)

7- تغطية الطین بطلاء أبيض

8- الطبخ الثاني (طبخ طلاء الأبيض)

9- رسم التصميم على الورق و التطريز

10- طباعة التصاميم على البلاط الأبيض

11- الرسم و التلوين بالزجاج الملون

12- الطبخ النهائي

ربما لا يكون شعر حافظ الشيرازي منفصلاً عن العمل الشاق لعمال البلاط في هذا البلد. حيث يقول: "يقولون أن في الصبر یصبح الحجر جوهراً / یصبح أکید و لکن يكون بشق الأنفس"