المینا المزججة هو فن یتمّ إستخدامه لزخرفة المجوهرات و الأواني. المینا المزججة کما یقول بروفیسور بوب في کتابه «نزهة في الفن الإیراني»، يعد الصقل فنًا رائعًا للنار والتربة بألوان مطهية ومشرقة ، يعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد. وفقا للباحثين ، تم تشكيل هذا الفن في إيران ثم انتشر إلى أجزاء أخرى من العالم.
واحدة من أقدم القطع الأثرية التي تم اكتشافها على الأراضي الإيرانية هي درع ذهبي منقوش بالمينا ، يعود تاريخه إلى الفترة الأخمينية ويوجد حاليًا في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن؛ کذلک الأواني الخاصّة بالعهد الساساني المکتشفة في أرمینیا، التي تکون محفوظاً في متحف متروبوليتان في نیویورک و في متحف الفنون الإسلامية في برلین.
تعتبر فترة السلاجقة ذروة فن الصقل ففي هذا العهد کان یقوم الفنانون أیضاً بتصدير آثارهم إلی البلدان المجاورة.
من أشهر الآثار في هذا العهد هي «صینية آلب ارسلان» فلها شهرةعالمية و يتم حفظها اليوم في متحف الصناعات الظريفه و الحساسه في بوسطن. حسن کاشاني هو فنان هذا الأثر فقد درج إسمه علی هذا الاثر بالخط کوفي.
تتمثل طريقة الطلاء بالمينا في تحضير البنية التحتية المطلوبة أولاً ، والتي عادة ما تكون مصنوعة حاليًا من النحاس عالي الجودة. يوضع فوق النحاس طلاء أبيض ويضعونه في الفرن للطهي و من ثم یقام برسم نقوش تقلیدية علیها ثم توضع في الفرن مرّة أخری، في هذا الوقت، یسمّي هذا الأثر بالمینا.
المینا هي مادة زجاجية ذائبه فوق سطح الأشیاء الفلزية و تكون عادتاً بشکل شفاف و مصقول و له انواع مختلفه كالمینا المشبک و المینا المطلي و المینا المحفور والمینا المرصّع بشکل الفسیفساء. يتم استخدام فن المينا في صنع اللوحات والساعات والشراب والأنابيب الزخرفية والقلائد وصناديق المجوهرات والأواني والمزهريات والمجوهرات و غیره.
ففي لوحات المینا يمزج هذا الفن مع الفنون الأخری كالطلاء بالذهب، تطعیم الخشب (تقنية خاتم)، المینیاتور و المجوهرات.علاوة علی ذلك فأنّه یتمّ أیضاً إستخدام المینا المزججة علی الأبواب و أنواع المصابيح الكريستاليه و ضریح الأماکن المتبرکة. الرسوم المینایية تتضمّن علی: النقش الأرابیسک و البیزلي (ختائي) و الزهرة و الطیر وأنواع رسوم الطیورو الحیوانات. أصفهان هي أهم مركز لصقل المينا في إيران.