قرية مند هي مركز الفخار الوحيد في شرق إيران ، و التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غناباد و یسکنها حوالي ألف شخص. بالإضافة إلى القيام بالأعمال الزراعية ، يعمل سكان هذه القرية أيضًا في صناعة الطوب و الفخار و صناعة البلاط. يعود تاريخ فخار مند إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد و حتى بداية القرن الثاني عشر ، لا يوجد اسم محدد لها ؛ و لكن منذ بداية هذا القرن ، ظهر نوع جديد من الفخار بخصائص خاصة في غناباد ، و الذي يعرف باسم الخزف. يشبه فخار مند إلى حد كبير فخار ميبود يزد من حيث الزخارف و فخار مدینة شهر رضا في أصفهان من حيث التكوين. لذلك من الصعب جدًا التمييز بينهما. يتم عمل الفخار في هذه المنطقة بطريقتين: الفخار الصَّلْصَال و الفخار الطین الابیض، و التي تختلف من حيث المكونات و التحضير. الخزف هو نوع من الفخار بالطين الأبيض ، كان يستخدمه صناع الخزف في الماضي لصنع أطباق الخزف. المواد الخام لهذا النوع من الفخار هي السيليكا أو الصوان ، البنتونيت أو الطين و کالن. يتم الحصول على الصوان و كالن من المناجم حول غناباد. بعد تحضير الصوان ، يتم ضربه بمطرقة حتى يصبح صغيراً و يسمى الزبيب الحمصی. الفخار الطيني هو أيضًا نوع من الفخار الأحمر و هو أقل عمرًا من الخزف الفخار في هذه المنطقة. تصنع أطباق الفخار في مند بطريقتين: مصنوعة على عجلات و طريقة يدوية. الفخار اليدوي الذي له تاريخ طويل في شكل قوالب من المزهريات ،و المَزَادة ، و ما إلى ذلك ، مع نقوش منقوشة على جسم الفخار و ایضا تصنع أوعية على شكل طيور و حيوانات أو أوعية و أحجام على شكل مكعبات و متوازي المستطيلات. و يشكل الفخار المصنوع من الآلة غالبية الفخار. من الأسهل صنع هذه الحاويات و لديها سوق جيد نظرًا لقابليتها للاستخدام. من بين هؤلاء ، الرسم على الفخار له تاريخ طويل. بعض الزخارف لها جانب مقدس و طقسي و تنبع من معتقدات الناس. تشمل الزخارف المستخدمة في مند الزخارف البشرية و الحيوانية و النباتية و الهندسية. عادة ما يكون دور الإنسان في صورة امرأة في مواجهة الشمس ، و هي محاطة بخطوط مثل أشعة الشمس. هذا النمط هو أحد الزخارف المهمة للفخار و يستخدم في الغالب في وسط الأطباق. الزخارف الحيوانية هي أيضًا على شكل دجاج ، و سمك ، و فراشة ، إلخ. تم رسم هذه الزخارف بألوان مثل الأصفر و الأحمر.
