تقع مدينة بيشابور الأثرية على بعد 23 كيلومتر شمال غرب كازرون ، على حافة نهر شابور و في وسط حلقة من أشجار الليمون و البرتقال و التفاح و البرتقال و النخيل الفخري و ينابيع الصافية و بحسب مقدسي ، فقد تم استخدام عشرة أنواع من العطور الزيتية في هذه المنطقة في الماضي ، و تم تصديرها إلى الخارج . عطر النَّيْلَوفر ، و عطر البنفسج، و عطر النرجس، و عطر الزنبق، و عطر الآس ،و عطر المَرْدَقُوشُ الكَبِيرُ مع الدَغَلُ العُشبِيّ و رائحة ماء الزهر .
تم تصميم و بناء هذه المدينة بأمر شابور الأول على يد مهندس معماري سوري يدعى " اپساي " معلم تصامیم. يعتمد تاريخ بناء هذه المدينة على نقش بالخط البهلوي الأشكاني و الساساني على أحد عمودين المبنى المعروف بالأعمدة التذكارية، و الذي يوافق عام 266 م .
تتكون هذه المدينة من ثلاثة أجزاء: الجزء الرئيسي، و هو محاط بسور قوي، و يضم المباني الدينية و الحكومية، و أهمها معبد أناهيتا، و قاعة الاحتفالات، و الشرفة و فناء كسر الرخام ، و قصر والرين أما الجزء الثاني من قلعة دختر، و الذي تم بناؤه على تلة تطل على مضیغ چوگان و مدينة بيشابور، و كان عليه واجب حراسة المدينة، الجزء الثالث خارج السور، و أهم مبانيه الأعمدة التذكارية، و مدرسة آل بويه، و دار الاماره ، و المسجد ، و حمامات بيشابور، و أغلب هذا الجزء يعود إلى العصر الإسلامي . من بين الأعمال الأخرى المتبقية من هذه المدينة ، يمكننا أن نذكر الخندق الموجود على الجبهتين الشرقية و الجنوبية و ازدهرت هذه المدينة حتى القرن الخامس الهجري .