تبدأ قصة ضريح شاه نعمة الله ولی مع بداية القرن التاسع ، عام 808 ، و هو تاريخ وفاته. عندما توفي شاه نعمة الله في كرمان ، دفن في حديقة في ماهان ، كرمان. ثم بأمر من "السلطان أحمد شاه بهمني" (البهمنيون ) ملك دكن هند الذي كان من أتباعه و معجبيه أقيمت قبة و ضريح على قبر شاه نعمة الله ولي.
لا يزال النقش على جدار قبر شاه نعمة الله ولي يظهر اسم السلطان أحمد. بعده ، خلال الفترتين الصفوية و القاجارية ، أضيفت أجزاء أخرى إلى القبر ، بقدر ما يمكن القول ، فقد حافظ هذا القبر على اتجاه ستة قرون من العمارة الإيرانية. ضریح مدرج في قائمة الآثار الوطنية لإيران اليوم.
يقع قبر شاه نعمة الله ولي اليوم على مساحة تزيد عن ثلاثة هكتارات ، على الرغم من أن هيكل الضریح و جميع الهياكل المرتبطة به تقع في جزء من 6 آلاف متر مربع. في البداية ، كانت هذه المقبرة عبارة عن هيكل مقبب بأربعة جدران في حديقة ، أضيفت إليها هياكل أخرى في فترات مختلفة ؛ و من بين الأجزاء الأخرى من ضریح شاه نعمة الله ولي شهار کلدستة و رواق شاه عباسي و رواق دار الحافظ و بوابة محمد شاهي و قاعة وكيل الملك و قاعة اتابكي و قاعة ميرداماد و قاعة الحسينية.
استخدم هيكل حضرة شاه نعمة الله ولي من زخارف واجهة المبنى و البلاط الذي لا يزال جزءًا منه رغم كل الاعياء. تم تزيين المدخل الغربي للمقبرة بزخارف عربية بألوان اللازوردية و الفيروزية و الأبيض و الذهبي. ضریح شاه نعمة الله ولی به قنطرة مقببة بالوان اللازوردية 11 شقًا و زخارف علی القصارة. شاهد القبر مصنوع من الرخام و نقشت عليه كتابات دينية. في الجنوب الغربي من القاعة توجد غرفة صغيرة ذات قنطرة قصيرة يقال أن نعمة الله ولي کان لمدة أربعين يومًا ، يطهّرنفسه لله بأفعال خاصة و يتخلص من صدأ الخطيئة من قلبه فی هذا الغرفة .
أحد المباني داخل ضريح شاه نعمة الله ولي هو "دار الحفاظ" ، و الذي يُطلق عليه أيضًا باسم عمود الشاه عباسي . يعود تاريخ هذا الهيكل ، كما يتضح من الكتابة على الجدران ، إلى عهد الشاه عباس الصفوي و حکومة بكتاش خان في كرمان. دار الحفاظة عبارة عن هيكل بطول 33 مترا و عرض 99 مترا و ارتفاع 14 مترا. على الجانب الجنوبي الشرقي من هذا الهيكل ، هناك شاهدین قبور مثمنة الزوايا. أحدهم أغاخاتون زوجة خليل بیك أفشار ، و الأخرى بیك طاش ، ابن ولي خان.
خلف مبنى ميرداماد قاعة دار الحفاظ ، يوجد تذكار من عهد الشاه عباس الصفوي ، بناه بيك طاش خان و مصمم العمارة الأستاذ كمال الدين حسين. قاعة مير داماد ، الذي أعيد بناؤه أيضًا في عهد ناصر الدين شاه قاجار ، يبلغ عرضه 24 مترًا و طوله 31 مترًا. يتوسط هذا القصر معالم المياه الرخامي يسمى كوثر بعرض 3 أمتار و طوله 5 أمتار و نصف. في الجزء الشرقي ، يمكن رؤية بوابة مع زخارف جصیة من المقرنص و هو مكتوب بترنيمة بخط ثلث أبيض على خلفية زرقاء.
بالإضافة إلى الهياكل المضافة إلى الهيكل الأول ، يمكن أيضًا رؤية قاعة وكيل الملك. قاعة وكيل هي واحدة من تذکار محمد إسماعيل خان نوري وكيل الملك ، حاكم كرمان.
