ثلاثة وثلاثون جسراً

الجسر (ثلاثة وثلاثون جسراً) هو أحد الجسور الجميلة والفريدة من نوعها  التي تقع على نهر الزياندة ، المعروف أيضاً ببنائه "الله فيردى خان" أحد القاده الصفويين.

الفنان الذي بنى هذا الجسر هو السيد "حسين بناء االاصفهاني". وعلى عكس العادة ، حيث تُبنى الجسور في أقسام ضيقة من الأنهار ، اختار السيد حسين الجزء الأكبر من النهر لبناء هذا الجسر.كان السبب في هذا الاختيار هو قاع النهر الضحل وإطلالته الرائعة.  

عبر التاريخ ، أعجب العديد من السياح والمسافرين حول العالم بالجسر ، بما في ذلك بيرسي سايكس ، الكاتب والجغرافي الإنجليزي ، وجان شاردان ، السائح الفرنسي ، ودان جارسيا ، سفير ملك إسبانيا الذی  تحدث كثيرًا عن جمال هذا الجسر في مذکراته .  

وحسب التقارير التاريخية ، فقد كان الجسر (ثلاثة وثلاثون جسرا) خلال الفترة الصفوية أحد الأماكن العامة لإقامة احتفالات أبريزجان وأباشان. ففي 13 يوليو من كل عام ، كان الناس يشاركون في هذا الحفل و يرشون الماء و ماء الورود على بعضهم البعض.

تكمن أهمية هذا الجسر بين الجسورالتي تقع علي نهر زاینده الأخرى في أنه يربط شارع جهارباغ الشهير على جانبي النهر. يقال إن طول الجسر أثناء البناء كان 360 مترًا وكان له  أربعون قوسًا. اما اليوم يبلغ طوله 295 مترا وبه ثلاثة وثلاثون قوسًا ، ولهذا سمي هذا الجسر بهذا الاسم . ومع ذلك ، لا يزال هذا الجسر هو أطول جسر على نهر زاينده.  

هناك منحدرخفيف بين الرصيف و الجسر و في الصف العلوي للأقواس ، يمكن رؤية منظر النهر و اطرافه بوضوح. يوجد أخدودان اثنان متوازيان على طول الجسر كانا يفصلان في الماضي المشاة والماشية والعربات.  

المواد المستخدمة في بناء هذا الجسر هي الحجر والطوب والملاط والجص. هذا المزيج من المواد يزيد من الرطوبة والمتانة وقوة  اساس و أرصفة الجسر. لهذا السبب في السنوات الأخيرة ، مع ازدیاد حالات الجفاف المتتالية ، أثيرت مخاوف بشأن الأضرار التي من الممكن ان تلحق بالجسر.

عند زيارة أصفهان ، لا ينبغي تفويت الإضاءة الليلية لهذا الجسر والجسور الأخرى في أصفهان.