الحديقة الصخرية

الحديقة الصخرية هي حديقة غامضة لا تشبه أي حديقة أخرى. جميع الأشجار القصيرة والطويلة في هذه الحديقة جافة وقاحلة ، متباعدة بانتظام دون جذور في التربة. تتدلى الحجارة الكبيرة والصغيرة من أغصان هذه الأشجار بأسلاك سميكة وحبال طويلة وقوية بترتيب غير محدد ، وهي تشبه ثمار الأشجار. قام درويش خان ببناء هذه الحديقة تخليداً لذكرى حديقته الحقيقية المفقودة وبدلاً منها.

فيما يتعلق بأصل هذه الحديقة ، يقال أنه في عام 1340 هـ ، خسر "درويش خان إسفنديارپور" ، أحد المزارعين وأصحاب الأراضي في المنطقة ، مساحة كبيرة من أرضه أثناء إصلاحات الأراضي. وهو الذي حرم من نعمة الكلام والسمع يزين الأشجار الجافة في حديقته بالحجارة كعلامة احتجاج.

أمضى درويش خان كل سنوات حياته في بناء هذه الحديقة الحجرية واستخدم تقنيات خاصة ، تُركت أسرارها دون سرد. كان لتعليق كل حجر وبناء كل شجرة ، الذي تم على مدى سنوات عديدة ، معنى خاص لدرويش خان ، لأنه كلما حدث شيء ما في حياته ، كان يبني حجرًا وشجرة جديدة. على سبيل المثال ، عندما يذهب حفيده إلى الجيش ، يعلق حجرًا دائريًا ، مثل الرأس المحلوق ، على شجرة ، وفي أيام معينة ، وفقًا لتفكيره ، كان يُنشئ شجرة أخرى لذلك اليوم. صورت حياة درويش خان وحديقته الحجرية مرتين بواسطة پرویز کيمياوي. تم دفن جثة درويش خان في حديقة حجرية عن عمر يناهز 90 عامًا.