مدينة سیمَره القديمة

تقع مدينة سیمَره القديمة في وادي سیمَره ، جنوب النهر الذي يحمل نفس الاسم و في شمال جبل کبیر ، و هي اليوم مقسمة إلى مدينة «دره¬شهر» التابعة لإقليم «ایلام». و يعتقد أن هذه المدينة هي نفس مدينة «ماداکتو» ،العيلاميين القدماء. التي كانت تعرف بتلک الوقت  باسم «مهرجان¬کجدَک» و " سیمَره ". يذكر في التواريخ أن سیمَره كانت مدينة مزدهرة و كان لها حصونان ، لكنها دمرت و هُجرت منذ ما يقرب من ألف عام. اعتبر بعض المؤرخين أن سبب هذا الدمار هو زلزال كبير.

يُدعى أول عالم آثار زار سیمَره " هنری راولینسون " الذي بدأ البحث في هذا المجال عام 1836. ذكر راولينسون أنقاض سیمَره و اعتبرها مرتبطة بالإمبراطورية الساسانية. زار " جاك دي مورغان " هذه الأرض التاريخية أيضًا في عام 1891 و عرّفها على أنها مدينة ماداكتیو القديمة. ثم بدأ السير مارك أوريل ستاين العمل على التعرف عليه في عام 1936.

تنتشر الآثار المتبقية لمدينة سیمَره التاريخية على مساحة 120 هكتارًا. لهذا السبب ، تعتبر سیمَره أكبر الأراضي التاريخية في غرب البلاد. أحد أجزاء هذا الموقع الأثري هو "تل باميل" داخل المدينة ، و الذي تم استكشافه عام 1362 الشمسی. تل بامیل هو أعلى جزء من سیمره القديم ، و يعود الجزء الأحدث منه إلى العصر الساساني و دمره الزلزال. يمكن رؤية الجسور و المباني و الحصون و المباني المدمرة من العصر الساساني في كل مكان في سیمَره.

في بحث واحد فقط ، مع الحفريات التي أجريت في عام 1384 السنة الشمسية ، تم الكشف عن 246 جزءًا و هيكلاً قديمًا من العصر الحجري الحديث و ما بعده. من بين هذه الأمثلة ، في الحفريات الأثرية الأخيرة لعام  1389الشمسی  ، يمكننا أن نذكر جزء تبلغ مساحته 30 هكتارًا ، و الذي يسمى اليوم " برزقواله ". تظهر برزقواله أيضًا حدوث زلزال كبير في الماضي.

جزء آخر بمساحة 20 هكتارًا يسمى "شاه نيشين سيكان" ، و الذي يحتوي على علامات تاريخية من الإمبراطوريات البارثية و الساسانية إلى العصر الإسلامي. يمكن أن نذكر أجزاء أخرى مثل " یوجاندر 2" بمساحة 14 هكتار و "  تبه تبه " بمساحة 13 هكتار. كما يجب ذكر "قلعة جوبینه" و " تشم نمشت 1" و بجانبها مربع " تبه¬ قلعه¬قول " أو " قلاقول " و حولها هناك علامات 12 برجًا مرتبة في نصف دائرة. ربما كانت مدينة قلاقول و الأبراج المحيطة بها جزءًا من قلعة قديمة.

كما تم العثور على الحرف اليدوية و الفخار من هذا الموقع القديم.