يعد بيتو حسينية أميني أحد المباني التاريخية في مدينة قزوين، و يمكن اعتباره مثالًا مبتكرًا و ملفتًا للنظر للبيوت التاريخية في إيران. تم بناء هذا المبنى عام 1275 هجرية في عهد القاجار و كان الحاج محمد رضا أميني هو صاحب هذا المبنى في ذلك الوقت. الحسينية أميني ها هي جزء من قصر أكبر تم استخدامه لأول مرة كمسكن ثم تم تخصيصه للحسينية.
يتكون بيت و حسينية أميني من أجزاء مختلفة و يعد عدد القاعات الثلاثة المتوازية لهذا المبنى من أجمل الأجزاء و من بين القياسات الثلاثة الرئيسية، فإن قاعة الأوسط بأبعاد 18×5 متر أكبر من القاعات الأخيرتين و قد تم توظيف الديكورات الملفتة للنظر في هذه القاعات الثلاثة و التي تشمل الزجاج الملون، و الأسقف المطلية، و المرايا ( نوع من أنواع الديكور الداخلي للمباني، و ذلك عن طريق لصق قطع صغيرة من المرايا ذات أشكال هندسية و أزهار متنوعة) و أعمال الجبس.
اُرُسی (هو أحد عناصر العمارة الإيرانية و هو عبارة عن نافذة شبكية ترتفع للأعلى بدلاً من الدوران على كعب مستدير و توضع في ا لمقصورة الموضوعة عليها) المستخدمة في هذه القاعة هي أيضًا من بين الأجزاء الجميلة و المذهلة في حسينية أميني. اُرُسی هو نوع من النوافذ الخشبية التي تفتح و تغلق عن طريق التحرك للأعلى و للأسفل. كما أن الثريات و السجاد المنسوج يدوياً في هذه القاعات يجذب انتباه كل مشاهد. الزخارف مثل التجصيص و أعمال المرايا و الرسم على الخشب تزين سقف القاعة.
جمال و الزخارف المستخدمة في هذا المبنى تجعلك عندما تدخل القاعات تشعر و كأنك دخلت عالماً آخر. بغض النظر عن المكان الذي تنظر إليه، سوف ترى مظهراً من مظاهر الفنون المختلفة التي ضاعفت جمال هذا المبنى.
تحول قبو الحسينية أميني ها إلى متحف عاشوراء عام 2014. في هذا الجزء من المبنى تعرض للمهتمين الأدوات المتعلقة بالتعزية و مراسم العزاء و الصور القديمة لمراسم العزاء في قزوين.
يقع بيتو حسينية أميني في شارع مولوی في قزوين، و يمكنك عند زيارتك له الاستعانة بشرح الخبير الموجود في الموقع للتعرف أكثر على أجواء هذا المبنى التاريخي في الماضي البعيد.