يعد فن تجليد الكتب أحد الفروع المهمة لفن تزیین الكتب في الحضارة الإيرانية الإسلامية  و كان للكتاب في نظر الإيرانيين القدماء قيمة و كرامة خاصة، و لهذا السبب استخدموا أجمل أسلوب ممكن لتزيين و حفظ الكتاب  و بما أن الكتب كانت مكتوبة بخط اليد في القديم و كان مؤلفو هذه الكتب من كبار العلماء، أو القرآن الكريم، و هو وحي إلهي، فقد تم تجليد هذه المخطوطات بعناية فائقة و أنيقة. الغلاف الجميل هو في الواقع الممثل و المبشر لنص الكتاب و قد خلق حالة من الإثارة و الاحترام و التشريف لدى القارئ و لم يكتف الأدباء الفنيون بصنع أغلفة باستخدام جلود عالية الجودة، و استخدموا فنهم في تزيين أغلفة هذه الكتب و يحتفظ المتحف البريطاني بكتاب، و الذي استخدم، بحسب خبراء المتحف، نصف مليون نقش يدوی على غلافه. في عهد شاهرخ تيموري، بلغ فن التجليد ذروته في منطقة خراسان، و خاصة في هرات. تتفوق المجلدات الإيرانية في هذه الفترة على نظيراتها في أوروبا في العصور الوسطى. في عهد ناصر الدين شاه قاجار، أصبحت طريقة التجليد بالزيت (اللاكيه) شائعة جدًا، و بأمره تم إنشاء معهد الصناعة في طهران، و بحسب المؤرخين، تم الحصول علی  العديد من مجلدات كتب المكتبة الداخلية الملکیة و نقلها فيما بعد إلى المكتبة الملكية.من بين كتب ناصر الدين شاه أغلفة جلدية أو قماشية (معظمها مخملية) مصنوعة بطريقة الاجانب. يمكن تقسيم الأغطية إلى أنواع مختلفة حسب نوع الصنع، و قد تم إنشاء كل طريقة من الطرق مع مرور الوقت بسبب تطور فن صناعة التجلید، و يمكن تقسيمها إلى خمس مجموعات عامة من التجلید ، تجلید سوخت ، و تجلید ضربی ،و تجلید لاکی و تجلید موجی و  تجلید زرکوب.

من أجل صنع " أغطية ضربی "، يتم أولاً تغطية السطح بالجلد، ثم يتم ضرب الجلد بمعدن منقوش بحيث يأخذ الجلد مظهرًا منقوشًا؛ في "أغطية سو خت "، بعد سحب الجلد الموجود على الخلفية، يتم تسخين المعدن الذي يحتوي على النمط المرغوب فيه و من خلال الضغط  على جلد الغطاء، يتم الحصول على النمط المنقوش؛ تتمثل طريقة "أغطية لاکی " في وضع طبقة من الزيت الشفاف على خلفية من ورق الكَرْتُون ، ثم طلاء الغطاء بالطلاء و الزيت و أخيراً تلميعه. ." أغطية موجي" عبارة عن مزيج من القصدير و  الصمغ يطبق على الخلفية و بعد تجفيفه يتم تلمیعه بحجر ، و في "غلاف الزركوب" بعد وضع الجلد على الخلفية يتم نقش التصميم أو الكتابة المطلوبة و مع أنهم يضغطون التصميم على الغلاف باستخدام صفائح ذهبية  و لا يزال هذا الفن القيم منتشرا في محافظة أردبيل بشكله التقليدي.