تتمتع مدينة مشهد ، عاصمة محافظة خراسان رضوي ، بمناجم حجرية قيّمة في المدينة و المناطق المحيطة بها ، و لهذا السبب فإن إحدى الصناعات اليدوية النشطة في هذه المحافظة هي صناعة المجوهرات و صناعة الزخارف من الأحجار الكريمة. و من أهم هذه الأحجار آکوآمارین، و العقیق ، و جميع أنواع المرو، و الجاسبر ، و الفيروز ، و الغارنیت ، و الزيوليت ، و من بينها الفيروز و العقيق أشهر أحجار هذه المنطقة بين الناس. يعتقد الخبراء أنه لا توجد قطعتان من الفيروز متشابهتان و أن كل قطعة من الفيروز تختلف عن الأخرى مثل بصمة الإصبع. فيما يتعلق بحجر العقيق ، من الجدير بالذكر أنه حتى عقود قليلة مضت ، كان هذا الحجر يستخدم كختم ، و قد استخدم الشاعر حافظ هذه الشی بشكل جميل في إحدى أبياته:" إذا كانت دموعي بلون العقيق ، فما عجب / أن ختمك مثل العقيق ".اليوم ، تقع الورش الرئيسية لقطع الأحجار الكريمة في إيران في مشهد ، حيث يقومون بقطع عدة أطنان من أحجار العقيق و الفيروز بأحجام مختلفة كل عام. تعمل ورش قص الحجر في مشهد بطريقتين تقليدية و حديثة. في عملية صنع المجوهرات بالأحجار الكريمة ، تتطلب جميع المراحل بما في ذلك التصميم و التصنيع و ما إلى ذلك خبرة و مهارة. لكن أهم جزء في صنع المجوهرات مع المعدن و الحجر هو تركيب الحجر المطلوب على القاعدة المصممة ، و هو ما يسمى أيضًا بفن مخراج کاری أو مرصع کاری. يعد مخراج کاری أحد أكثر الأجزاء حساسية و أهمية في تصميم المجوهرات. في مخراج کاری ، يتم تثبيت الأحجار الكريمة بطرق مختلفة ، من بينها علی شکل طرق السكة الحديدية و النقوش و الوعاء و المخلب للأحجار الصغيرة و طرق مثل الالواح  و المخلب ، و جدار للأحجار الكبيرة. نظرًا لجمال الطبيعية للحجر و الحفاظ عليها ، لا يتم استخدام اللاصق في مخراج كاري ، لذلك ، لوضع الحجر ، يجب تعديل القواعد الداعمة بطريقة لا تسبب أي ضرر للحجارة. قد يتسبب الضغط القليل في تخریب الحجر أو خدشه أو كسره. يتم عمل المخراج کاری  على الحلي مثل الأقراط و القلائد و الخواتم و دبابيس الزينة و غيرها من الحلي. في عام 2017 ، تم اختيار مشهد كمدينة عالمية للأحجار الكريمة و شبه الكريمة من قبل المجلس العالمي للحرف اليدوية.