يعد فن صنع الأدوات المعدنية أحد الفنون الأصلية لإيران ، و التي شارك فيها الفنانون التقليديون لهذه الأرض بأشكال مختلفة و بتطبيقات مختلفة منذ زمن بعيد. تعتبر صناعة الخواتم التقليدية من أبرز الحرف اليدوية لمحافظة قم في مجال الأعمال المعدنية الفنية ، حيث عمل العديد من الفنانين في هذه المهنة لفترة طويلة. و قد تطور هذا الفن أكثر في السنوات الأخيرة في مدينة قم. هناك آراء مختلفة حول تاريخ استخدام الخواتم ، و من المؤكد أن عادة استخدام الخواتم تعود إلى العصور القديمة. و الظاهر أن المصريين هم أول أمة من اخترع هذه الظاهرة ، و لكن وفقًا للأساطير الإيرانية و استناداً إلى ما ورد في نورزنامة (هو كتاب باللغة الفارسية منسوب لعمر الخيام) ، كان أول من صنع الخاتم و وضعه في إصبعه هو جمشيد. من المؤكد أن تغيير الدين قد غيّر تدريجياً أساليب تصميم صناع الذهب ، كما كان قبل ظهور الإسلام ، نشأت مجموعة الزخارف بشكل أساسي من الزخارف الرمزية ؛لكن بعد الإسلام ، وجد استخدام الخواتم أيضًا استخدامًا دينيًا ، لأن ارتداء الخاتم تقليد إسلامي ، و قد تم التأكيد على هذا التقليد في التقاليد المختلفة. لذلك ، بعد الإسلام ، تغيرت زخارف الخواتم و اتخذت لونًا دينيًا. في الوقت الحاضر ، في محافظة قم ، تصنع جميع أنواع الحلقات بتنوع كبير و بتصاميم مختلفة. من بين التصامیم الرئيسية لصنع الخواتم في محافظة قم ، يمكننا أن نذكر تصميمات الشبكة ، و الفيلی ، و الصفوي ، و الشيرازي و الزنجاني ، كل منها مصنوع من زخارف مختلفة و لها العديد من الأسماء ، و قد كرّسوا أنفسهم. كمثال على التصميمات المختلفة لخاتم الشبكة ، يمكننا أن نذكر زهرتين ، و ثلاثة أزهار ،و التُّولِيب، إلخ. أو يمكن رؤية خواتم الفيلی في تصميمات شبكية مختلفة (إحدى خطوات صنع المجوهرات المعدنية و الحجرية هي وضع الحجر في قاعدة الأحجار الكريمة) ؛أيضًا ، تصنع الخواتم الصفوية بأسلوب بسيطة و شبكية بتصميمات مختلفة. يمكن لصانع الخواتم التقليدي أن يصنع بضع خواتم فقط في اليوم ، و بالتالي فإن معظم الخواتم تصنع بشكل فردي و بأعداد محدودة. معظم منتجات صنع الخواتم الفضية في قم مخصصة للخواتم الرجالية. و أغلبية الفنانين النشطين في هذا المجال هم أيضًا من الرجال. و قد تعلم معظم صانعي الخواتم في قم فن صناعة الخواتم بشكل مستقل و في نظام الاستاذ والمتدرب.
