الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن مالك داد التبريزي من كبار مشايخ الصوفية في القرن السابع الهجري. ولد في تبريز عام 582 هـجری. حياته غير واضحة جدا و هذا لأن شمس كان مختلفا عن غيره ولديه خلافات مع أهل زمانه و قضى أيامه في العبادة و السفر . من الواضح أنه كان من أعظم قادة الصوفية في عصره في أذربيجان و آسيا الصغرى و كان من أتباع طريقة سهروردي. كان يسافر دائمًا و كان يرتدي رداءًا أسود اللون و يعيش في خان في أي مكان.
شمس هو واحد من تلك الأرواح العظيمة ، التي ينتشر نوره حول العالم و في المجتمع البشري و یبحث عن شخص يمكنه الفهم. دخل شمس قونية عام 642 هجری ، و كان مولانا يدرّس في قونية في ذلك الوقت. كان قائد أساتذ مدينته في الفقه و الحديث و التربية الدينية. في الاجتماع الذي عقده مع شمس ، أصبح مضطربًا و مجنونًا لدرجة أنه تخلى عن الدرس و المناقشة. و جلال الدين الرومي تغیر کثیر. هذا الرجل الکبیر السن و المجهول، جعل ابن سلطان العلما يكره الدراسات و العلوم و أخرجه من التدريس و المنبر و أخذه إلى ميدان الرقص و السماع.
الآن یگعد الشيخ علامه أمام شمس كطفل مبتدئ. بعد ذلك ، بدأ محبین جلال الدين الرومي و الناس في قول أشياء سيئة و معارضة شمس علانية. عندما وجد شمس لم يستطع البقاء هناك بعد ، غادر قونية و كتب جلال الدين الرومي عن هجرت شمس " عشق تو مست و کف زنانم کرد/ مستم و بیخودم چه دانم کرد؛ غوره بودم کنون شدم انگور/ خویشتن را ترش نتانم کرد؛ خلق گوید چنین نمیباید/ من نبودم چنین، چنانم کرد. مع ندامت المحبین و حزن جلال الدين رومي الشديد ، عاد شمس مرة أخرى إلى قونية و كتب جلال الدين الرومي عن ذلك شمس و قمرم آمد،سمع و بصرم آمد/ و آن سیمبرم آمد، آن کان زرم آمد.
بعد عودة شمس ، بدأ بالشعر و السماع مرة اخری ، و بدأ معارضو شمس يقولون أشياء سيئة ، و اختبأ شمس عن الأنظار للمرة ثانية. لم يكتب مؤلفو التذكرة (هو كتاب تكتب فيه سيرة الشعراء و الكتاب و رجال الحاشية و الفلاسفة و الصوفيين و ما إلى ذلك) مقالًا واضحًا عن نهاية شمس ، و لم يتم العثور على معلومات موثوقة في أي من المصادر. ما تبقى من شمس هي المقالات المنسوبة إليه ، و هي مجموعة من الأقوال و الحكايات الحلوة و الممتعة التي جمعها تلاميذ جلال الدين الرومي. من كلماته "لا أستطيع اقول الحقيقة. عندما بدأت اقول الحقیقة طردوني". و يعتبر بعض الباحثين أن قبره في مدينة خوي و سنة وفاته 645 هـجری .