كنيسة سَرکیس مقدس

كنيسة سَرکیس مقدس

طهران

كنيسة سَرکیس مقدس

17
Few Clouds

تعد  كنيسة سر كيس  مقدسة  البیضاء ، ذات القبة  المخروطية  و المآذن الشاهقة ،  مكانًا  للقاء  الأرمن  الذين  يعيشون  في طهران . حيث  يحتفل  أتباع  المسيحية  بالعام  الجديد ،  و  یغسلون أطفالهم و يؤدون  جميع  شعائرهم  الدينية .

تعتبر  كنيسة  سر كيس  المقدسة  من  أهم رموز  تواجد  الأرمن  في وسط مدينة  طهران . تم  بناء  هذه  الكنيسة  في  عام 1970 و تعرض  مزيجًا  من  الهندسة  المعمارية  الأرمنية  في  العصور  الوسطى و الحديثة  في  طهران .

مع  تزايد  عدد  سكان  الأرمن  في  طهران   في النصف   الثاني   من  القرن  العشرين  و عدم  وصول  عدد  كبير  منهم  إلى الكنائس في جنوب  طهران ، ظهرت  الحاجة  إلى  بناء  كنيسة  ذات  سعة و  مساحة  أكبر في  المناطق الوسطى من طهران .لذلك  قامت  الخلافة  الأرمنية  في  طهران ، بمساعدة  رجل أرمني  محسن  يدعى " مارکار  سَرکیسیان "،  بشراء  قطعة أرض  بالقرب  من  أحد الأحياء  الی  یسکنون  بها  الأرمن . بعد وفاة سر كيسيان ، تولى  ولديه  أعمال  شراء  الأرض  بدلا ً من والدهما .

في أبريل 1343 ، بدأ  بناء  الكنيسة  بحضور  رئيس  أساقفة  طهران  الأرمني  و رجال الدين و حشد كبير من  الإيرانيين الأرمن . استمرت  أعمال البناء حتى  عام  1349  میلادی  و  بعد تجهيز  الكنيسة ، في  مايو  1352 م ، في احتفال  بحضور  السلطات الدينية  الأرمنية و  مسؤولين حكوميين  من  إيران  و الأرمن ، بدأت الكنيسة عملها  رسميًا .

كما تم  بناء  مبنى  مجلس الخلافة  الأرمنية  في  المنطقة  الخارجية  للكنيسة يعتبر  قبر  رئیس الاسقف  " آرداک  مانوکیان  " هو القبر  الوحيد  في  باحة  هذه الكنيسة . لكن  الجزء  الأكثر  إثارة  للإعجاب في المنطقة  الخارجية  هو النصب  التذكاري  للإبادة  الجماعية  للأرمن ، و الذي  يقع  في  نهاية  الفناء . يصور  هذا  المبنى  الإبادة  الجماعية  للأرمن  على  يد الحكومة  العثمانية .

يعد  نصب الإبادة  الجماعية الأرمنية ، ذو  التصميم  المصنوع  من  ثلاث  قطع  من الحجر ، رمزا  للأمة  التي  ذهبت  إلى المسلخ  لحماية  معتقداتها  و الصليب الی موجود  على الحجارة  هو رمز  قيامة  المسيح  و علامة  الاستشهاد و القيامة  كما  قام المسيح من  بين الأموات .على الرغم  من المجازر و التهجير و التشتت ، تمكنت الطائفة  الأرمنية من تأسيس حكومة أرمينيا  المستقلة  في عام  1918  بعد أن  عانت عدة  قرون  من الحكم الأجنبي .  هذا  النصب  في مجملها  تعبر عن روح الحرية  و الاستقرار  و التمسك  بالدين و الإيمان ، و الإيمان  بانتصار الحق و العدالة .

يتكون  مدخل  مبنى  الكنيسة  من  مدخل  رئيسي أكبر في الوسط و مدخلين أصغر على الجانبين . عندما  ندخل الكنيسة ، نرى  قاعة  جميلة  بها  لوحات جدارية  لقصص من  كتاب  الإنجيل ،و  الكتاب  المقدس المسيحي . كما  توجد في هذه القاعة  شرفة  تؤدي  فيها  نشيد  وطني الجوقة . يقع  المدخلان الآخران خلف المدخل  الرئيسي  و تحت  برج  الأجراس .

مبنى  الكنيسة  ذو  مخطط  صليبي  من  الداخل و  جدرانه  الخارجية  مكسوة  بالرخام  الأبيض  و الجدران الداخلية و السقف مكسوة  بالجبس . عند  الوصول  إلى  المحراب ، و هو نصف  دائري و له  ثلاثة  ماسک  ضوء .

تندهش العيون  من جدران  مساحة  المحراب الجميلة  المزينة   بلوحات  من  مواضيع  الكتاب  المقدس . بحسب  تقليد الكنيسة  الأرمنية  فإن  هذا  المحراب يقع  في الجهة  الشرقية و أرضيته  أعلى  من  أرضية  صحن  الكنيسة .

اليوم  يجتمع  الأرمن  الإيرانيون  في هذه  الكنيسة لإقامة  طقوسهم الدينية . طقوس و احتفالات ، كل  منها متجذرة  في التاريخ و الثقافة المسيحية  القديمة لسنوات ، و يتم تنفيذها في كنيسة سركيس مقدس الجميلة .

كلمات المفتاحية

الديني كنيسة

إضافة تعليق جديد