قریة نایبند

تقع قرية "نايبند" طبس على بعد 105 كم من قرية کویر ، 230 كم جنوب شرق مدينة طبس ، على طريق طبس -راور في محافظة خراسان الجنوبی. ترتبط هذه القرية من نواحٍ عديدة بقرى "چهل پایه" و "دربند" و "ایهوک" و "كريت" و "پروده". تقع قرية نايبند ، التي ذُكر تاريخها في السجلات منذ ألف عام ، على ارتفاع 1100 متر فوق مستوى سطح البحر. تذكر كتابات السكان الأصليين أن أرض "نايبند" كانت معسكر نادر شاه أفشار عندما تم طرد الأفغان. النايبنديون ، أهل هذه الجنة في قلب الصحراء ، يتكلمون الفارسية باللهجة الخراسانية.

يشبه نسيج وهيكل قرية نايبند "ماسوله" و "ابیانه" وميناء "سیراف" درج على منحدر شديد الانحدار. تقع قرية نایبند على صخرة كبيرة جداً عند سفح جبل "نایبند" يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 3000 متر. هذا الجزء من سلسلة جبال نایبند محمية أيضًا بجبال "أب شلمة" و "علي أباد".

تمكنت هذه الجبال ، مثل الجدران الطبيعية ، من توفير موطن للنايبنديين والقرى المحيطة بها ضد صحراء لوت. هيكل بناء الزقاق وبناء المنازل في قرية نايبند لا يتبع رغبات القرويين ، فهو يتبع منحدر الأرض. لم تكن الأرض الصخرية مناسبة لتأسيس الهيكل ، وبقدر ما يمكننا القول ، لم يكن حفر بئر وبناء بنى تحتية للبناء متاحًا أبدًا. لهذا السبب ، في منازل شعب نايبند ، يتم تقاسم أجزاء من المنازل ، مثل الباب ، والفرن ، والمرحاض ، وحظيرة الأغنام ، مع المنازل المجاورة.

من بين المنازل المبنية من الطوب اللبن ذات السلالم ، والتي لها قيمة تاريخية أكثر من المباني الأخرى في القرية ، يمكننا أن نذكر "منزل کد خدا" و "  منزل کاروانسرا" و "منزل توکلی". تحتوي معظم منازل نايبند على أكثر من طابق واحد.

العديد من أزقة قرية نايبند مغطاة ، والتي تسمى باللهجة المحلية "ساباط". هذه الأزقة ، المحمية من شمس خراسان القوية ، لها مكان للجلوس والتجمع. معظم المواد المستخدمة في بناء المباني في هذه القرية هي "الطين" و "الحجر" و "القش". تُرى هذه المباني ذات اللون الرمادي المحلي. لتغطية أسطح المنازل ، یستخدموا جذوع النخيل المغطاة بأوراق النخيل.

تم استخدام القناطر في عدد من المنازل في قرية نایبند ، وفي بعض الأحيان أضيفت إليها رسومات بسيطة. في غضون ذلك ، يجب أن نذكر الاستخدام اشکال المثلثية في الواجهات الجنوبية والشرقية وجدران مباني نايبند. هذه الشکال المثلثة هي "مصائد رياح" أصلية تعمل على حجب الرمال من الرياح وتحسين دوران الرياح في الهيكل. كما تم استخدام جدران الحوائط المبنية من الطوب اللبن ذات الألوان المتناسقة بما يتماشى مع باب هذه القرية.

يوجد عدد 3 أبراج حراسة في قرية نايبند. تم ترك هذه الأبراج من قلعة نایبند البالغ من العمر 300 عام. أبلغ حراسة  قلعة قرية نايبند بوصول الأعداء  ، وفي حالة وقوع هجوم بإغلاق بوابة قلعة القرية تم حراستها من هجوم الأعداء. كانت الجدران العالية المحيطة بالقرية من النوع الذي جعلها بالانضمام إلى القلعة تحميها من هجوم الأجانب.

تم تزويد میاه  قرية نایبند  و بساتین الكستناء وحقولها بجانب صحراء لوت  بمياه الينابيع والقنوات المائية الساخنة والباردة. من بينها ، نذكر "عين زردگاه" و "ماء الصاخن دیگ رستم". على بعد 10 كيلومترات من نایبند إلى راور  يغلي نبع كبريت أيضًا. نبع الكبريت هذا له خصائص علاجية. الصخور السوداء في هذه الأرض هي علامة على الحركات البركانية للأرض في الماضي. تمكنت إمدادات المياه الطبيعية من توفير بيئة مناسبة لنمو بساتين وأشجار حمضيات نایبند  التي تقع في اتجاه مجرى النهر في القرية.

لا ينفصل الغطاء البيولوجي لقرية نايبندان عن الغطاء البيولوجي لمأوى نايبندان. لذلك ، في هذا السياق ، يجب أن نذكر أيضًا "محمية نایبندان للحياة البرية" ، وهي أكبر الأراضي المحمية في إيران. تبلغ مساحة محمية نايبند البيولوجية مليون و 422 ألف هكتار. يوجد في هذا الملجأ كهف يسمى "كهف الضبع" حيث يعيش عدید من الضباع المخططة. هذه الأرض هي عاصمة الضباع لإيران.

النمر ، الفَهْدُ ، الضبع ، قط الرمال  ، عناق الأرض ، ثعلب أحمر ، ثعلب روبل ، ابن آوى ، وكذلك الثعلب الأفغاني ، يعيش هنا هذا النوع من الثعالب النادرة في إيران. يجب أن نذكر أيضًا أروية أوريال وماعز البري و قنفذ أسود والنيص والقُوَاع. من بين طيور نایبندان ، يمكننا أيضًا العثور على قيق الأرض الفارسي ، والحباريات ، والحجل ، و شقراقية ، و الصفرد ،و القطا المتوٍج ، وقطا أسود البطن ، البوهة الأوراسية ، الصقر ، العَوْسَّق ، صقر الغزال ، عقاب ذهبية ومرزة الدجاج. من بين نباتات نایبند  ، يمكننا أيضًا أن نذكر اللوز الجبلي ، والتين البري ، والرِّمْث ، والشوبك المذهل ، الغملول،  واللوز العاجي ، واللوز ، القَتَاد ، الكراويا الكرماني و الكراويا الأسود.