كمال الدين بهزاد ، رسام إيراني ، ولد في مدينة هرات حوالي عام 870 هـجری. و هو مذكور بهذه الطريقة في الكتب التاريخية : ندرة العصر و عجائب الزمان و أفضل الرسامين سيد بهزاد هو من دار السلطانة فی هرات. بهزاد هو سيد عصره / أنه قدم الفن للعالم/لم يولد أي شخص مثله. فقد بهزاد والديه عندما كان طفلاً ، فأخذه الأستاذ ميرك ، أمين مكتبة السلطان حسين ميرزا ، و علّمه ، و قام بترقيته في وقت قصير. شكلت خصائص ميرك بالتأكيد البنى التحتية العقلية و الدينية و الثقافية و الفنية لبهزاد. كان خواجه ميرك سيد الکل في كتابة الدعاة و الخط و الكتابة و تذهيب الکتب و الرسم. درس بهزاد الفن تحت إشراف ميرك. و بسبب حقيقة أن ميرك كان أمين مكتبة السلطان حسين ميرزا ، بهزاد كان بإمكان وصول إلى العديد من المصادر و الكتب ، و أتيحت له الفرصة لدراسة و ممارسة و نسخ لوحات المنمة الفارسیة. في سن العشرين ، كان بهزاد قادرًا على تقديم نفسه كرسام موهوب ما أصبح مشهورًا و لاحظه الأمير عليشير نوایی و السلطان حسين ميرزا ، مما أثار غيرة الكثيرين. (أمير عليشير من الشخصيات الثقافية و فنان و سياسي كفؤ من العصر التيموري). و بسبب شهرته فقد انتزع لقب رئيس المكتبات الملكية للملوك الثلاثة من أيدي الخطاطين ، و أثار جدل كثير من الناس. من ناحية أخرى ، عندما وصل بهزاد إلى السلطة ، أمضى كل وقته في تدريب الرسامين. تم توفير جميع التسهيلات له حتى يتمكن من إحداث تحول و تجديد (عصر النهضة) في منمنمات الفارسیة فی هرات. یطلب هذا التغيير المهم شيئين ، كان لديه كلاهما ، أحدهما هو التسهيلات المالية و الدعم اللازم الذي قدمه السلطان حسين ميرزا و الآخرون ، و الثاني هو امتلاك الاشخاص اللازمة للتعليم و التدريب و توجيه أفكاره. كانت فترته حقبة مدهشة ، كانت خراسان و خاصة هرات مليئة بالناس الذين لديهم مواهب فريدة ، فكل شخص يقوم بأي مهمة ، و كان هدفه و غایته هو القيام بها إلى الكمال ، و كان أهلها أكثر شهرة من الحدائق و القصور الجميلة. خصائص رسم بهزاد هي: 1- في أعمال بهزاد ، يلعب الانسان الدور الرئيسي 2- حضور ملون للطبيعة و العمارة 3- استخدام خط الثُلُث 4- إزالة العناصر الغير إيرانية مثل المغولیة و الصينية و البيزنطية و العربية من الوجوه و جعلها إيرانية. كمال الدين بهزاد ودّع الدنیا سنة 942 هـجریة القمریة.