يشير تطريز الشرنقة إلى نوع من التطريز يتم عن طريق خياطة اللوز المقطّع إلى نصفين من شرنقة الحرير على القماش. يعد تطريز الشرنقة بارزًا و يتم إجراؤه جنبًا إلى جنب مع غرز زخرفية أخرى مثل التطريز المنسوج و التطريز بالكرام و الترتر و التطريز بالحجر. هذه الغرز ، مثلها مثل الغرز الزخرفية الأخرى ، لها تاريخ قديم ، لكنها غير معروفة بالضبط متى تم استخدامها. المؤكد أنه في العصر البارثي ، تم استخدام هذه الغرز مع غرز زخرفية أخرى ، و في العصر الساساني ، تم إيلاء اهتمام خاص لهذه الغرز ، و كذلك استمرار هذه الممارسة. نراها في الأيام الأولى على ستائر بيت الله و ألواح الجدران الأخرى. يذكر ماركوبولو وفرة الغرز الزخرفية في عصر المغول ، بما في ذلك تطريز الشرنقة و تطريز المعدن. يذكر الرحالة الفرنسي شاردان في رحلته عن الاهتمام الخاص الذي يوليه رؤساء الحكومة الصفوية للمطرزات ، و في رحلته ، ذكر هذا التطريز على أنه تطريز جميل و رائع. تشمل التصاميم المستخدمة في تطريز الشرنقة في الغالب الطيور و الزهور و الشجيرات و الزهور الهامشية. تستخدم هذه الغرز في الغالب لتزيين الألواح و أطواق الملابس. يمكن أن تكون المواد اللازمة في هذه الخياطة من القماش (معظمها من المخمل أو الجوخ أو الأطلس باللون الکحلي أو الأسود) ، أو شرنقة أو ذاتي اللون ، أو كحلي عادي ، أو ماسي ذهبي أو فضي ، أو لامع ، أو كحلي غير لامع ، أو كروي أو لؤلؤ على شكل دمعة. أو قمح ، سائل غراء بارد ، و خيط قوي ، و صوف زجاجي للتظليل ، و خرز و ترتر. لقص تطريز الشرنقة ، یقومون أولاً بقص النمط المطلوب على ورقة ، ثم يضعونه على الشرنقة و يرسمون الخطوط حوله بقلم رصاص ، ثم قيصون حوله بالمقص حتى يتم الحصول على النموذج أعلاه من الشرنقة ، ثم يقومون بفتح منتصف جدارين من الشرنقة حتى تصبح الشرنقة أرق ، و يتم خياطة الجزء الموجود على الشرنقة باستخدام نسيج و أحيانًا اللؤلؤ و الخرز. لخياطة شرنقة بارزة ، يوضع القطن تحت جروح الشرنقة. أنواع الغرز في تطريز الشرنقة هي: تطريز على الساق باللون الأزرق الداكن ، غرزة متقاربة و تطريز باللؤلؤ. تُستخدم هذه الغرز في تزيين اللوحات و مفارش المائدة و الملابس و ما إلى ذلك. فن التطريز الشرنقة منتشر في مدن أورمية و أصفهان و كاشان و تفت و مهرز و يزد و رشت.