في الثقافة الإيرانية ، يُطلق على اليوم الثالث عشر من شهر فروردين، يوم الاحتفال بعيد النوروز أو يوم الطبيعة. يعتبر هذا اليوم من الطقوس القديمة ومن أهم التقاليد الشائعة والمشتركة بين الإيرانيين ويعتبر عطلة رسمية في إيران.
منذ الماضي وحتى الآن ، في كل عام، مع بداية العام الجديد وموسم الربيع و بعد قضاء اثني عشر يومًا من عطلة نوروز، يخرجون الناس إلى الطبيعة في هذا اليوم و يحتفلون بطرق وعادات وتقاليد مختلفة. بعد هذا اليوم تنتهي عطلة النوروز ويعود الناس إلى حياتهم الطبيعية ويبدؤون أعمالهم وأنشطتهم في العام الجديد.
هناك أسباب عديدة لظهور احتفالات يوم الطبيعة. ففي ثقافة وأساطير الإيرانيين القدماء والعديد من الدول ، كان الرقم 13منحوس و يشير الي سوء الحظ وكان الناس یعتقدون بحدوث أشياء سيئة في هذا اليوم ، لذلك في اليوم الثالث عشر من فروردین و لو لفترة قصيرة ، يغادرالناس منازلهم و یذهبون الی الطبيعة و يحتفلون و يبتهجون لوقاية أنفسهم من شرهذا اليوم.
اما في الوقت الحاضر، لم يعد الناس يعتقىون بنحوسة رقم 13 و اصبح اليوم مجرد خرافة. يعتقد البعض الآخر أن اليوم الثالث عشر من كل شهر يرتبط بالملاك تير أو تيشتر (نجم المطر) ، والذي كان يومًا مباركًا للغاية. في كل منطقة ، تقام طقوس مثل الألعاب والرياضة والمسابقات المحلية وارتداء الأزياء التقليدية والموسيقى والرقصات المحلية والجماعية وتناول الخس مع شراب النعناع وطهي الطعام المحلي ومجموعة متنوعة من الأطباق وغيرها من العادات الشائعة بين القبائل الإيرانية في اليوم الثالث عشر (يوم الطبیعة).
من الطقوس الاخری التی ترتبط بمصير الناس و تقدیرهم حسب اعتقاىهم هو "التصنت للاخرین". وهي من العادات القديمة . ففیها البعض یتصنت إلى أقوال الآخرين بطريقة مخفیة وسرية من أجل الحصول على إجابة لنواياهم من خلال أقوالهم.
قراءة الطالع (خصوصاً طالع الجرة) ، "كذبة اليوم الثالث عشر" ، عقد العشب أو النباتات لغرض زواج الفتيات والفتيان او بقصد حل عقدة المشاكل وتحقيق رغباتهم والتخلص من العشب الاخضر الذی کانوا یضعونه في مائدة العید (هفت سین) کعلامة على التخلص من الشر والأمراض و غيرها هي جزء من العادات الشائعة للشعب الإيراني في هذا اليوم.
نلاحظ اليوم ان الناس قد ابتعدت عن أداء اكثرتقالید هذا الیوم بأسلوبها الأصلي والقديم مثل العديد من الطقوس الإيرانية الأخرى.