قمصرهي إحدى مدن محافظة أصفهان ، إحدى مناطق كاشان ، و تقع على بعد 27 كم جنوب هذه المدينة و 40 كم من مدينة نطنز. على الرغم من أن هذه المدينة تقع في المنطقة السياسية و الإدارية لمحافظة أصفهان ، إلا أنها تعتبر فئة فرعية من كاشان من وجهة نظر تقسيمات المحافظات. قمصر هو في الواقع واد واسع مليء بالأدغال و الشجيرات. الشهرة العالمية لمدينة كاشان ترجع أيضًا إلى أزهارها و جودة ماء الورد.
سميت قمصر قديماً بقم سر و كانت من المدن التي كانت تقع على طريق الحريرو توصل المسافرين إلى تل سيلك كاشان. الوثائق و الأدلة الأثرية المؤكدة ، من بينها العملات المعدنية المسكوكة في الفترات الأخمينية و السجوقیة و البارثية هي الأكثر موثوقية دلیل على هذه المدينة الجميلة الی عمرها 2500 سنة. المدينة القديمة التي تم العثور على مقابرها و الأشياء الموجودة فيها هي تأكيد آخر لهذا التأريخ. و بحسب التعداد العام للسكان و المساكن لعام 2015 ، بلغ عدد سكان مدينة قمصر 3877 نسمة. يتحدث معظم سكان هذه المدينة الفارسية. و هم بشكل عام مسلمون و أتباع الديانة الشيعية.
فيما يتعلق بحياة هذه المدينة في العصر الإسلامي ، هناك مصادر من العصر السلجوقي ، تتعلق بهجوم الملك السلجوقي ابن محمد ملك شاه(جلال الدولة ملك شاه) على منطقة كاشان عام 532 هـجری. و تدمرت مدینه قمصر. في القرون التالية ، هناك مراجع تاريخية تتعلق بالاستيطان في هذه المنطقة. لكن موقفها مؤكد منذ العهد الصفوي و ما بعده ، أن منزل الملا محسن فیض كاشاني كان هناک و زار الشاه عباس الثاني الصفوي هذه المدينة لزيارة فیض. حاليًا ، من المعالم التاريخية لهذه المدينة مقبرة بالقرب من منزل الفیض الکاشانی. و يقال إن أقدم قبر في هذه المقبرة هو قبر سيدة تدعى سكينة و التي ربما كانت حفيدة الملا محسن فیض الكاشاني.
على الرغم من شهرة قمصر التي تعتبر مصدر صناعة الماء الورد ، و التي تعد من المجالات الرئيسية لتوظيف أبناء هذه الأرض ، إلا أن الحرف اليدوية تزدهر بشكل كبير في هذه المنطقة. يعد نسج السجاد و صنع الصابون و صنع الحلوى من بين الوظائف الشائعة في هذه المدينة. تنمو في حدائق قمصر مجموعة متنوعة من فواكه الموسم البارد مثل اللوز و الجوز و البندق و المشمش و الكمثرى و الخوخ الأصفر و التفاح و الخوخ و الكرز و البرسيمون و العنب و البرقوق. لأن تربتها من أجود الأنواع. سد قمصر من أهم المعالم التاريخية لهذه المدينة من العصر السلجوقي ، و يقع في شمال المدينة و على بعد 300 كم جنوب كاشان.
إذا كنت تخطط للسفر إلى قمصر ، فعليك الذهاب إلى كاشان أولاً. تقع هذه المدينة في جنوب كاشان و تبعد عن العاصمة 246 كم. جميع أنواع المركبات العامة جاهزة أيضًا لنقلك إلى كاشان في محطات طهران. يمكنك الوصول إلى قمصر على مسافة 160 كم من مدينة أصفهان عبر طريق قهرود و 180 كم من أصفهان عبر طريق طهران - كاشان - أصفهان السريع.
تبعد حوالي 30 كيلومترا من كاشان إلى قمصر. حسب التفسيرات المقدمة ، يتضح أن أفضل موسم للسفر إلى مدينة قمصر الجميلة هو منتصف الربيع. للبقاء في هذه المدينة ، بالإضافة إلى الحدائق العامة و مقابر الامام زاده ، يمكنك أيضًا استئجار منزل لمواطني قمصر.
مدينة قمصر هي عاصمة صناعة ماء الورد و الزهور في إيران ، و في كل عام في منتصف الربيع ، من منتصف مايو إلى منتصف يونيو ، يقام مهرجان رائع لصنع ماء الورد بحضور عدد لا يحصى من السياح في منطقة وردة فی قمصرفی ورش صنع الماء الورد. ماء ورد قمصر ليس الأفضل بالنسبة للإيرانيين فقط ، بل يتمتع أيضًا بسمعة طيبة في العالم. في أوائل الستينيات ، اختبر الخبراء البلغاريون ورد الجوري من هذه المنطقة و قارنوها بأمثلة مماثلة في العالم. كانت نتيجة هذه التحقيقات هي الجودة الفريدة لزهرة هذه المنطقة من إيران ، و التي تمكنت من جذب صناعات العطور المتقدمة في العالم لعقود.
تقع قمصر بالقرب من وسط صحراء إيران ، لكن من المثير للاهتمام أنها تتمتع بمناخ معتدل و ممتع للغاية و يرجع هذا المناخ إلى المناخ الجبلي و ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر. مثل هذا الوضع لقمصر يجعل صيفًا لطيفًا و معتدلًا و شتاءًا معتدلًا و مقبولًا.
إذا أتيت إلى قمصر لحضور مهرجان الورود ، فقم بزيارة مناطق الجذب المتنوعة الأخرى في هذه المدينة ، بما في ذلك محميات قمصر و برزک ، و إمام زاده بيرداود ، و فتحة وروو ، و متحف ماء ورد قمصر ، و مسجد جامع قمصر وایضا لا تفوت زيارة خان شاه عباسي و نبع مياه معدنية صالح و سد قمصر و بنایة سرای خاتون.
