کهف بورنیک

کهف بورنیک

کهف بورنیک

0
Few Clouds

الكهوف هي عبارة  عن حفر تكونت على  مدى ملايين  السنين  نتيجة  انحلال الصخور  في  الماء  و ذوبان الجليد، و كانت منذ القدم بمثابة  مأوى طبيعي للإنسان لحمايته من ایذاء الحيوانات البرية و الطقس السيئ.

تم العثور على العديد من الكهوف حول طهران، و يعتبر كهف بورنيك بالقرب من قرية  هرانده  أحد هذه  الكهوف الجميلة.

 كلمة بورنيك مكونة  من  جزأين "بور" و"نيك" حيث "بور" تعني  مكان  آمن و "نيك" تعني  جيد و بشكل عام  تعني "مكان  آمن  جيد"، و  هو ما يتناغم تمامًا مع كلمة "بورنيك" استخدام  هذا  المكان  للأشخاص الذين كانوا  يعيشون في الكهوف في ذلك الوقت.
لرؤية هذا  النصب التذكاري للطبيعة، عليك  الذهاب إلى مدينة فيروز كوه  و على بعد 15  كيلومتراً جنوب غرب فيروز كوه، نصل  إلى  قرية " هرانده " الجميلة  التي يوجد بها  نهر  مملوء بالمياه  يسمى " نمرود "، و بأشجارها  الجميلة و ازقة  الخضراء و الجميلة، فهي من أنسب الأماكن لمشاهدة  المعالم  السياحية و تناول الطعام  فيها فی موسم الصيف الحار. 

يتحدث أهل القرية  اللغة  الگيلكي  و يكسبون ارزاقهم من خلال الزراعة  و تربية  الحيوانات و إنتاج الحرف اليدوية،  إلا أن المنتج  الرئيسي لأهل القرية هو البطاطس.

 و بعد أقل من ساعتين  من المشي  إلى الجانب  الجنوبي من القرية، نصل إلى كهف بورنيك. المغارة ، مع بوابة  التي  تبدو مبتسمة لضيوفها و برودتها  اللطيفة، تبشر بتسلق مغارة  ممتعة. بنزول 150 درجة، تبدأ  الرحلة  إلى 3  قاعات متداخلة  فی الكهف، كل منها  لها ارتفاع مختلف و يبلغ طول هذا الكهف حوالي 3500  متر، و يعتبر أطول كهف معروف حول العاصمة.
كان  كهف بورنيك مكانًا  لسکن  الانسان في  العصور القديمة و الفخار الموجود في الكهف يؤكد هذه  الحقيقة  و لكل  قاعة  استخدام  خاص لسكان  الكهف حسب  موقعها و ظروفها. القاعة  الأولى أو القاعة  الخارجية  كانت المقر الرئيسي لسكانها  و تصل  القاعة  الثانية إلى القاعة  الثالثة بمنحدر شديد الانحدار و هو أعمق جزء  من الكهف و في  نهاية  القاعة  الثالثة  توجد جُرْف  عمق  بعضها 20   مترا.

يتمتع  هذا  الكهف بقيمة جيولوجية و حفرية خاصة حيث  يحتوي على طية  محدبة و  نوازل و صواعد  الکهوف  بألوان مختلفة  من الرملي و الأبيض و الوردي و أخيراً ، رحلة  إلى  هذا  الكهف الجميل  تجمع  بين  متعة  تسلق الكهف المثير و شعور السفر  إلى  زمن البشر الأوائل، و هو  المكان  الذي يدعونا لاكتشافه بعد آلاف السنين و كأنه سر.

كلمات المفتاحية

السياحة البيئية كهف

إضافة تعليق جديد