عرف فن الطلاء لأول مرة باسم (بابيه ماشه) في إيران. ويعرف ان بداية هذا الفن بانه کان فی الفترة الصفوية وذروتها في فترة القاجار.
في البداية ، ركز استخدام هذه الطريقة على فن صناعة محفظه الأقلام ، لكن فيما بعى توسع استخدامه لاحقًا لتزيين الأدوات المنزلية الأخرى مثل الأبواب الخشبية والصناديق.
بابيه ماشه هي في الأساس كلمة فرنسية. (بابيه) تعني الورق و "ماشه " يعني المجعد. ولعل سبب هذه التسمية هو استخدام نفايات الورق في صنع الأشياء.
في القواميس ، تعني هذه الکلمه بالورق المضغوط ، وعادة ما تشير إلى الأشياء المصنوعة من الورق المقوى و التي يتم تزیین سطحها بالمنمنمات المغطاة بورنيش خاص.
ان تاريخ هذا الفن ، الذي كان يُطلق عليه في الماضي الرسم الزيتي أو الرسم بالورنيش ، غير معروف ، لكن هناك وثائق موثوقة تُظهر أن هذا الفن كان شائعًا في الفترة الصفوية في إيران وتم تشكيله وتطوره في ذلك الوقت.
في موسوعة الفن ، يكون تعريف الرسم بالورنيش على النحو التالي ؛ هو عبارة عن نوع من الرسم بالألوان المائية على أشياء من الورق المقوى مثل المقلمة أو أغلفة الكتب أوإطارات المرايا أو رحيل القرآن أوصندوق المكياج أو أوراق اللعب و بعض الصواني المغطاة بمادة التلميع ( الورنيش).
كان هذا الأسلوب من الفن باختلاف قليل، شائعًا في بعض البلدان من الصين والهند و إيران وأماكن أخرى. أصبح هذا الفن شائعًا في إيران منذ نهاية القرن الحادي عشر الهجري. من المحتمل أنهم كانوا یستخدمون الورنيش لحفظ الأشياء الخشبية قبل ظهور الإسلام في إيران و لكن بما أن العديد من الأدوات الفنية الخشبية في العصر الساساني قد تضررت ، فمن الواضح أن الورنيش لم يستعمل في تلك الفتره .
و كان الفنانون يرسمون الزهور والعندليب فقًا لأذواق المشترين وفي معظم الحالات كانوا يرسمون الزخارف النباتية أو كتابات خطية أو كتابات مذهبة.
من الفنانين في هذا المجال علي أشرف وآقا علي. في البدایه يصنعوا عجينة من الاوراق الباطله والماء وبعض الصمغ. ثم يقوموا بصنع أشياء صغيرة مثل المقلمات وأغلفة الكتب وصناديق المرايا وما إلى ذلك. بعد التجفيف، يتم دهنها ثم تغطيتها بالورنيش أو الزيت (خليط من انواع الزیوت المختلفه). عندها تبدو اللوحة المطلية بالورنيش مثل لوحه الرسم الزيتي.
مركز هذا النوع من الفن محافظه أصفهان.