تتمتع محافظة چهار محال و بختياري بأمطار جيدة بسبب وقوعها في مسار الرياح الرطبة مناخ الصيف الحار و على الرغم من أن هذه المساحة الخضراء لا تشكل سوى واحد بالمائة من مساحة إيران، إلا أنها تحتوي على عشرة بالمائة من الموارد المائية في البلاد.
يعد نهر اَرمَند أحد أهم مواقع ركوب الرمث و ركوب الأنهار الجارية الضحلة في إيران باعتباره أحد مناطق الجذب السياحي في محافظة چهار محال و بختياري،. ينبع هذا النهر الغني بالمياه من المرتفعات الشرقية و السهول الوسطى لمحافظة چهار محال و بختياري، و بعد مروره بمنطقة اَرمَند يندمج مع مياه نهر سَرخون ، و بعد انضمامه إلى نهر بازُفت يهدأ خلف سد كارون 4.
تسمى رياضة ركوب الرمث المثيرة بالقوارب على طريق المياه المتدفقة و هي أحد أمثلة سياحة الرياضیة و المغامرة و من السمات المهمة لهذه الرياضة درجة صعوبة الأنهار المستخدمة فيها من 1 إلى 6، بحيث يكون نهر الصف الأول هادئًا و هو النوع الأسهل و نهر الصف السادس شديد العسر و هادرًا. في هذه الأثناء، يعد نهر اَرمَند ، الذي يبلغ طوله حوالي 15 كم و مستوى صعوبة يتراوح بين 2.5 إلى 4، مناسبًا لراكبي القوارب المبتدئين و المحترفين.
على الرغم من أن هذا النهر الجميل و الهادر يستضيف عشاق رياضة ركوب الرمث في معظم فصول السنة، إلا أنه في فصل الربيع عندما تكون كمية المياه المتدفقة في النهر أعلى، فإن عشاق هذه الرياضة يحصلون على مزيد من الإثارة و المغامرة و من ناحية أخرى، مع انخفاض كمية المياه في فصل الصيف، فهو يعتبر وقتًا مناسبًا لمن يجربون هذه التجربة الجديدة لأول مرة.
كنقطة انطلاق لجولات ركوب الرمث ، تضم قرية "دره ياس" محل اقامة مجهزاً على أرض تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، و هو مخصص لسكن و استخدام السياح. يوفر سكنان منفصلان للرجال و النساء جميع وسائل الراحة اللازمة لهذه الرحلة القصيرة و بالإضافة إلى مرافق الإقامة، فقد وفر هذا المجمع السياحي مساحة للتعرف على ثقافة و طبيعة و الطقوس و عادات السكان المحليين.
في تعريف السياحة البيئية أو اکوتوریسم يتم التأكيد على زيارة المناطق الطبيعية بشكل مسؤول بهدف الاستمتاع بالطبيعة و فهم الفوائد و الخصائص الثقافية المتعلقة بها. تعزز هذه الزيارة حماية الموارد الطبيعية و توفر الظروف الملائمة للتوظيف و المنفعة الاقتصادية و الاجتماعية للسكان المحليين (الأصليين).
تبشر البيئة البكر حول ارمند ، إلى جانب النباتات المتنوعة مثل أشجار غابات البلوط و الزعرور، برحلة لا تُنسى لمسافرين محبي الطبيعة.