سهل فسیلی (أحفوري ) مراغة منطقة بها حفريات عمرها حوالي سبعة ملايين سنة! يُعرف هذا السهل، الذي يقع بالقرب من مدينة مراغة في مقاطعة أذربيجان الشرقية، بأنه أول اثر طبيعي أحفوري في إيران. تشمل الحفريات الموجودة في هذا السهل الأحفوري بقايا المَامُوث و الزرافات و الكَرْكَدَّنِيَّات و النمور و حِمَارُ الزَّرَدِ و الفِيلُ و الضباع و ما شابه و يبلغ عمر هذه الحفريات أو الطبقات الجيولوجية ما بين أربعة إلى سبعة ملايين سنة.
تصل مساحة هذه المنطقة إلى 40 ألف هكتار ، حوالي أربعين منها محمية كنصب طبيعي وطني من قبل منظمة البيئة. لقد أدى تسجيل سهل مراغة الأحفوري كمعلم طبيعي وطني إلى منع أي نوع من التعدي على هذه المنطقة.
بحسب الرئيس السابق لمنظمة حماية البيئة، فقد تم اكتشاف أكثر من ثلاثة آلاف قطعة من الحفريات في موقع مراغة، تتعلق بالثَّدْيِيَّات و الفقاريات الأخرى.
تم التعرف على هذا الموقع لأول مرة منذ ما يقرب من مائتي عام من قبل عالم الحفريات الروسي و من المثير للاهتمام أن النتائج الأولى من موقع الحفريات في مراغة شملت بقايا الفيل من عصور ما قبل التاريخ، تم نقلها إلى أوروبا للبيع من قبل عالم الحفريات الروسي هذا.
قبل الثورة الإسلامية، تم نقل ما يقرب من 1500 قطعة من الحفريات من سهل مراغة إلى أمريكا لإجراء أبحاث عليها من قبل باحثين من جامعة هاروارد ، و لكن بعد التغيير السياسي في إيران، لم تعد إلى مكانها الأصلي أبدًا و أخيراً، و بقرار محكمة الدائمة للعدل الدولي عام 2014 ، تمت عملية نقل و إعادة هذه الحفريات إلى البلاد.
تنسب الأساطير و المعتقدات الشعبية عظام منطقة المراغة الأحفورية إلى أشخاص أقوياء و حصان وحيد القرن و الدیو (مخلوق خيالي و أسطوري) و مع ذلك، خلال الدراسات التي أجراها علماء الحفريات و علماء الآثار في العقود الأخيرة، تم العثور على حفريات الفقاريات في هذه المنطقة، و التي عادة ما تكون إما عصور ما قبل التاريخ أو تعيش في أفريقيا.
للوصول إلى هذه المجموعة الأحفورية القيمة و الفريدة من نوعها، يجب التوجه شرقًا من مدينة مراغة و العثور عليها حول قريتي «شليلوند» و «قرتاول».
مراغة من تلك المدن التي ستفاجئك عند زيارتك لها. مرصد مراغة و الأبراج التاريخية و قلعة ضحاك من أشهر معالم مراغة.