تعتبر دارابگرد من أقدم المعالم السياحية في محافظة فارس و التي تقع شرق هذه المحافظة و بالقرب من مدينة داراب .
تعود أقدم الكتابات من تاريخ دارابگرد إلى عهد داريوس الأول الكبير الأخميني ، و هو ما يتوافق مع كلمة " پَرگَ " في نقش بيستون . يعود التقرير الأكثر قيمة من دارابگرد إلى تأسيس الإمبراطورية الساسانية على يد الإمبراطور أردشير الأول و تقع داراب اليوم في مكان مدينة دارابگرد القديمة التي أخذت اسمها من هذه المنطقة القديمة .كانت دارابگرد القديمة في أيدي اثنين من حكام " فرترکه " خلال العصر السلوقي ، و في أيدي حكام " بازرنگی " في عهد البارثية و قد ذكرت النصوص البهلوية للمدن الإيرانية ثم الشاهنامة للفردوسي هذه المدينة الإيرانية . لكن تاريخ دارابگرد يعود إلى ما قبل هذا التاریخ ، لأن الأبحاث الأثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ ، منذ 9000 إلى 7000 سنة مضت ، في نفس الوقت الذي تم فيه تحضر سيلك كاشان و شهداد كرمان ، و هي فترة الفخار في عدة تلال ، مثل التلال الرملية و السوداء و مدینة أسكو إلى اكتشافات للموائل البشرية في دارابگرد .قد أحصى كتاب التأريخ في القرون الوسطى دارابگرد في المقاطعة الجنوبية كواحدة من المقاطعات الأربع و قدموا نظريات حول تسميتها و كأن تأسيس هذه المدينة يعود إلى داريوس الثالث الأخميني أو دارا بن بهمن الثامن ملك الكيانيون أو فارس بن طهمورث .
زعمت رواية أخرى أنها سميت بذلك لأنها مستديرة أو كثيرة العيون. يذكر في كتابات القرون الوسطى أن دارابگرد هي أحد مراكز الديانة الزرادشتية و بها معبد ناري شهير يسمى كاريان أو نارفرا، و بها معادن شيلاجيت و فضة و حديد و نحاس و صخور ملحية و هي أيضًا دار سك العملة و هي مركز التجارة الملكية .
مخطط المدينة دائري و تقدر مساحة هذه المدينة في العصر الساساني بأكثر من 300 هكتار . كان يحيط به سور مرتفع . تم بناء قلعة المدينة على قمة جبل مقبب في وسط المدينة .
دارابگرد محاطة بخندق كبير و عميق و لها أربعة أبواب من أربع جهات . تحتوي على كافة البنى التحتية الحضرية المختلفة في العصور القديمة مثل القنوات المائية و ممرات المياه و السباكة و الأسواق و البرج.
مدينة داراب في محافظة فارس و جنوب إيران ، هي مدينة تاريخية تحد مدينتي نیریز و استهبان من الشمال ، و مدينة فسا من الشرق ، و مدينتي لار و زرين دشت من الجنوب ، و محافظة هرمزگان من الغرب .