تعد زنجان أحد المراكز السياحية المهمة في إيران و يوجد العديد من عوامل الجذب في هذه المحافظة. تعتبر سلطانية من مناطق زنجان الغنية بالمعالم التاريخية و الطبيعية و من المعالم التاريخية الفريدة في منطقة سلطانية معبد داش كسن الذي يقع على اطراف قرية وير و على بعد 15 كيلومترا جنوب شرق مدينة سلطانية التاريخية. یتعلق معبد داش كسن الصخري إلى العصر الإيلخاني و هو أحد الزخارف البارزة القليلة في إيران التي تظهر بوضوح تأثير ثقافة الشرق الأقصى، أي منغوليا و الصين، في الثقافة الإيرانية. داش کسن تعني الصخر المنحوت أو المقطوع و يمكن رؤية المجموعة في مساحة مستطيلة غير مكتملة، يبلغ طولها 400 متر و عرضها من 50 إلى 300 متر و يمكن رؤية المجموعة في مساحة مستطيلة غير مكتملة، يبلغ طولها 400 متر و عرضها من 50 إلى 300 متر.
و في داخل هذا المجمع تم حفر ثلاثة كهوف عميقة نسبياً في قلب الجبل، و هي ذات نقوش جميلة و من بين شخصيات هذه المنحوتات يمكن أن نذكر صورتين لتنينين منحوتتين مقابل بعضهما البعض.
و على جوانب هذه المنحوتات نحتت محرابات جميلة ذات زخارف عربیة و تصامیم أزهار و شجيرات و مقرنصات من الصخور و تشير الشواهد إلى أن هذا المعبد بني في بداية القرن الثامن الهجري و بسبب استخدام الصخور المنحوتة بشكل جيد للاستخدام في قلعة و قبة السلطانية، و قد ترك نصف مكتمل.
يظهر اسم قرية وير أن هذا المكان تم استخدامه لبناء معبد بوذي، لأنه حتى الآن تسمى بعض مدن لزیارة البوذية و يارا أو و يهارا.
يعتبر التنين رمزًا للظلم و الجور في الثقافة الإيرانية، و لكن بعد وصول المغول إلى إيران، تم معادلة مفاهيم مثل الحارص و الحكومة المستقرة و الخير و البركة مع هذا الرمز، و تسبب في نحت صور التنين عليه جدران المعابد مثل داش كسن كرمز للقداسة و بالطبع فإن بعض المؤرخين أدرجوا رغبة المغول نحو الإسلام كأحد أسباب عدم اكتمال هذا المعبد في العصر التاريخي.
و نظراً للطبيعة الجبلية و الباردة لهذه المنطقة فإن أفضل موسم لزيارة هذا المعبد هو فصلي الربيع و الصيف، و بجانبه يمكنك زيارة القبة السلطانية، و مقبرة و دير حسام الدين چلبي أو چلبي أوغلو، و قبر الملا حسن كاشي.