في عام 1314 هجری و بأمر من وزارة المعارف و الأوقاف ، تم بناء مبنى يسمى المتحف للعامة في الجهة الغربية من صحن النساء لحماية تحف حضرة عتبة المعصومة عليها السلام . كان موقع متحف آستانه عبارة عن مبنى يسمى فرش خانه ، و الذي بعد تخصيصه للمتحف، تم إجراء إصلاحات تفصيلية من الداخل و الخارج بأمر من المهندس المعماري و عالم الآثار الفرنسي أندريه جودار، و تحت إشراف أبو القاسم، مهندس معماري البلدية. كما قام بتشييد مبنى بوابة المتحف الأستاذ حسن بنا. استمر نشاط هذا المتحف حتى عام 1353 ، و من هذا العام إلى عام 1361 توقف نشاط المتحف لعدة أسباب منها الحاجة إلى توسيع المساحة الجانبية للمتحف و تشييد المبنى الحالي.
و بدأ المتحف نشاطه مرة أخرى اعتباراً من شهر إبريل عام 1361 هجری في المبنى الجديد، و الذي لا يزال مستمراً حتى الآن و في عام 1371 هجری أضيف سرداب المتحف بمساحة خمسمائة متر إلى المساحة السابقة و زادت مساحة المتحف إلى ألف متر مربع و لكن نظرا ً لكثرة الأعمال، لم يكن المبنى الحالي للمتحف يتمتع بالسعة اللازمة للأعمال الموجودة ، مما تسبب في عدم إمكانية عرض اقل من نصف الأعمال و روائع المتحف .
تبلغ مجموعة أعمال المتحف أكثر من ستة آلاف عمل تاريخي و فني ؛ يحتوي هذا الكنز الثمين على أكثر من عشرين قسمًا. يعود أقدم جزء من الأعمال إلى الألفية الأولى و الثانية قبل الميلاد. لكن معظم الأعمال الموجودة في المتحف تعود إلى العصر الإسلامي.تضم مجموعة أعمال المتحف أقسامًا مختلفة ، منها قسم المصاحف المخطوطة من القرن الثاني إلى العصر المعاصر ، و الكتب المخطوطة (التاريخية ، الأدبية ، الأخلاقية )، و العملات المعدنیة من العصر الإسلامي و ما قبل الإسلام ، و اللوحات و الصورة النصفية ، و لوحات الخط و تذهيب الكتب الرائعة ، و أعمال فن الخاتم و التطعيم ، و الأواني الفخارية التي تعود إلى الألفیة الأول و الثاني قبل الميلاد و العصور الإسلامية ، و الخزف و الأواني الزجاجية ، و البلاط الذهبي ذو التصاميم و النقوش الجميلة من القرن السادس إلى الثامن الهجري القمري ، و منحوتات و أحجار زخرفية ، و إكسسوارات معدنية بزخارف تزيين و نحت على الأشياء المعدنية ، و سجاد حريري منسوج يدويًا ، و أبسطة من العصرين الصفوي و القاجاري ، و أقمشة منسوجة يدويًا . كما تشكل جميع أنواع الطوابع و الأوراق النقدية الإيرانية و الأجنبية و مجموعة الكائنات البحرية أجزاء أخرى من أعمال المتحف.